خالد المنتصر

الدكتور خالد المنتصر: كاتب مصري

الختان عبودية لا عبادة ـ الحلقة الثالثة

١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٤، بقلم خالد المنتصر

والمدهش أنه بعد كل هذه الضجة والبيانات والتوصيات ظل ختان البنات يجرى بنفس الحماس، وفى نفس المستشفيات مستفيدا بالطبع من كلمة "لكن". وقد أوضح بيان المنظمات غير الحكومية الصادر فى مارس ١٩٩٥ ذلك، وفضح بعض الممارسات. ومنها أن مدير إحدى المستشفيات بالغربية كان يحتكر إجراء العملية لنفسه، وأن الخناقات كانت بين الأطباء المستفيدين من تخصصات الأطفال والجراحة والنساء. وبعد تغيير وزير الصحة فى ١٩٩٦ فوجئ بفضيحة أعنف، وإن لم تكن على الهواء مباشرة فقد ماتت طفلتان إحداهما على يد طبيب. وهنا ظهر أن الأطباء غير معصومين من الخطأ. وأن المصيبة فى الممارسة نفسها وليست فى من يمارسها. ولذلك أصدر د. إسماعيل سلام قراره بتاريخ ٨/٧/١٩٩٦ بأنه يحظر إجراء عمليات الختان للإناث سواء بالمستشفيات أو العيادات العامة أو الخاصة. ولا يسمح بإجرائها إلا فى الحالات المرضية فقط، والتى يقرها رئيس قسم أمراض النساء والولادة، وبناء على اقتراح الطبيب المعالج.


الأعلى