الاثنين ٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم سما اللامي

الرغبات المستحيلة

بيَ رغبة للنعاس
منذ أن طوّق طيفك لياليَ
نسيت طعم الحلم
عطشى لإغفاءة على ضفة صوتك
لكنه المساء ،، يمنحني كل شئ
إلا المساء!
 
صار يسكنني الجفاف
من أين لي بسحابة تبكي !
حتى يشق دمعي خد السماء
لأنني منذ اشتياقي
أهدرت كل دموعي
ودمي ،، صار يسكنني الجفاف
 
تملؤني الأحزان حدّ الصلاة
و الصلاة لضفة الرقص
لكن " زوربا" لم يشرع ذراعيه بعد
و لستُ أدري لو هويت
أي ذراع حزينة ستحضن جرحي!
" زوربا" واقفا على قدم الذاكرة
ربما يسقط قبلي..
 
بي رغبة للرجوع
فلي وطن لم أره منذ سنين
و جارٌ قد دُفن قبل الحنين
و نسيت أزقة حارتنا
نسيت دفء الطين
ولكن..
أي شراع سيأخذني
قد نضب النهرين؟!
 
بي رغبة للطيران
لكن أي غراب سيمنحني ريشه
تمنحني الملائكه جناحها
و صديقي الذي تبرع لي بجناح شِعره
لَم يدرِ أني أعجز عن الزحف
فماذا أفعل بنصف الطيران ؟!
في "عامودا" سماء رحيمه
ترضى بأنصاف الملائكه
لكن! هنا...
السماء شياطين
 
لأني تعبت أحبك و أحب الغرباء
أحب الطيور و الديدان
و بنات الليل
و رجال الطواحين
و السنابل
و الجان!
تعبت أحب كل شئ ،، سِواي!
بي رغبة للكره
 
بي رغبة للوصول
لأدق بابك
و أمنحك من رغيف العمر قُبلة
و أموت
لكن بأي حزن أعبر القارات!
و كيف لا تزجرني المدن الغريبة
و ترميني الطرقات لإحتياجي لك
تُطعمني للدرك الأسفل من جحيم الإشتياق!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى