الثلاثاء ١٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم يحيى السماوي

أما من جواز سفر مزوّر للوطن؟

يا لِغَضَب ِ الموتى الأحياء

من الأحياءِ الموتى ..!

أكلُّ هذه الدماء التي سُـفِحَتْ ..

والدموع التي ذُرِفـَتْ ..

وما أطلقـتـْهُ الصدورُ من آهات ٍ..

وآنية ُ الشحاذة ِ من رنين ٍ ..

والثغورُ من صرخات رعـب ..

والبيوتُ الطينية ُ من توابيتَ ..

وحدودُ الوطن ِ من هاربين :

لم توقظ في كهوفكم

شمسَ العَراقة ِ

نردمُ بضوئها

بئرَ الظلمة ِ الطائفية ؟

*

إنَّ لـَوْحا ً خشبيا ً في بحر ٍ

قد يكون البديلَ عن وطن ٍ

يتمدد كالتابوت في خارطة العالم ..

آه ٍ

من أين للوطن ِ الغريق ِ بدم ِ أبنائه

بلـَوْح ٍ خشبي ٍّ .. أو طوق نجاة ؟

أيها المُهَـرِّبون :

أما من جواز ِ سـَفـَر ٍ مـُزَوَّر ٍ

لوطن ٍ رؤوم ٍ

يحلمُ أن يجمعَ شمـلـَه

بأبنائه الهاربين ؟

***


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى