الخميس ٢٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم هدلا القصار

المؤامرة الوردية

أخضع اليوم لمؤامرة حين تسوقني الأفكار

نحو القراءة أو الكتابة

لتغرقني السطور بمفارقات رغباتها

وثالثهم

تلهثني بنشوتها الشعرية

تشدني لأطلق نار قصيدتي

اهرب منهم جميعاً ومن خلف ساعات النهار

إلى حديقتي الوردية

لالتقط دقات قلبي في اقانيمه السرية

اهرب كامرأة ضلت الطريق

حين يلفني الليل في مستنقعاته الموحشة

لأسال عن الحب المتورم في الصدر

وبين أرقام الشوارع والمحطات

كشعرةِ تلف شعري

كقبلة تتدفق تلوى القبلة

كلهب لا توقفه لحظة عشق

تتسلل تضاريس عظامي المتأججة

تشع موجة الرغبة فيها

كنغمات الارغن تلاغيني

تملاني برائحة أنوثتها

تمتد كطبقات السماء السبع في جسدي

ثم تصحو القصيدة كعشق الجسدين

حين يتجردان من الكلمات

تتكسر السطور في أهاب هياكلها

تأتي بذروتها البيضاء المتوحشة

توقظ نبضات القلب الراكض

تفرغ شحناتها الليلكية

كأمسيات وعرة لجنسين

تنساق معي كالزمن

وبدون ضجر

كالجسور تسند أقدامي المتعبة

تنساب بعيدة كالنهر في الأفق

كالقلب المستقل بساعاته الوردية

تستسلم أمامي راخيا شفتي موسيقي لحنها

لتسبقني وتسافر في دفق الزمن المؤجل

تخرج كدم النهر

وتهوي أمامي جريحة أساطيري

حين تمد يداها وراء كتاباتي لتقاسمني الفناء

كالقطط الضالة تسترخي بين جفوني

كصمت التراب الملتهب

تعود وتتأهب لي ثانياً

كالعاشق تطرق باب دروبي

أتوه في جيوشها

اعشق جاذبيتها

موتها حين تأتيني

دون ثياب ودون هدف

وكأنها ممتلئة لحد الانسكاب

بسائل حمضها الصاخب

الذي لا يكف عن الآلام و الإلهام

أيتها القصيدة الغامضة في لحظات رغباتك

الملتفة حولي كعبق الجسد

متوجهة في هاماتك

كطفلة الشتاء تختبئين بين أوراقي

كابنة الربيع تلهي في عرشك المورد

تأتيني

بحروف شمسية

بجمل قمرية

بأسطر هلالية

تلاحقي مزامير خطواتك

وبين أصابعي تتوهجين

ها أنا أقلبك ألمي لتبكي وتنزفي نزقي

لتتعرفي على كل رغباتي

لتخترقي عالم حزني وجنوني

وتسجلي تاريخ ميلادك ...

ربما لم تطاوعك أقلامي

وربما لم تكوني لتعرفي الوجود إلا من لحظات تدفقي

ساعة تلفي يدك حول زهدي لتنتزعي رائحتك

وكأنك تكبرين بدمائك المدونة من زمني

وساعة تنفجرين بنضجك كوردات حديقتي

التي تنشر رائحتها مستهزئة بانتظار فراشات النهار

فيما أتبع ضوئك لأعانقك واصدر حكمي عليك

لأهديك اسمي

حين تصدر ين إشارات أنفاسك الأخيرة

كمد البحر وجذره

كالفراشة المكسوة برشاقتها

ممددة بأنفاسها الأخيرة

تواصلين التحديق في ملكوتي

تنزلقين كوريقات شجونك

الواحدة

تلو الواحدة

تلو الأخرى

وبألوانك القزحية

تنتشري كالرمال في صحراء قلمي

وفي شظايا ناري تغلي جذورك

تتألقين في كوكبك

وفي زرقتك الحمضية ترممين الوجوه

تسجلين علاماتك على كلماتي الهوجاء

وأنت بخواء الألم والعشق ... تمكثين

كبدرً ... مــا

شهد رهيف صنيعه .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى