السبت ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم
الشهيد
هَلْ كُنتَ وحدَكَ في الطريقِ إلى السماءْ ؟أمْ كُنتَ تَحمِلُنا على كتِفَيكَفوقَ غمامةِ الموتىلِترفَعَنا إلى المَلَكوتقُرصُ الشمسِ متّكىءٌ على التابوتِهَلْ أَحَدٌ يُصَدِّقُأَنَّ قرصَ الشمسِ يجهَشُ بالبكاءْ ؟!لم ْيَغسلوا الجَسَدَ المُهيّأَ للسّموِّكأنّما يَكفي حُضورُكَ في التُرابِلكيْ يُطَهِّرَكَ التُرابُفليسَ أَطهر من نزيفِ الأرضِ فيكَومن نَزيفِكَ في الثرىمَنْ مِنكُما كانَ القتيلَومَن ترى نَزَفَ الدِماء ؟هَل كُنتَ وَحدَكَ في الطريقِ إلى السماءْ ؟أَمْ كُنتَ ترفَعُ جُرحَنا المَنسِيَّفوقَ الريحِكيْ تستعجلَ المَطَرَ البطيءَوسُلْحَفاةَ الغَيمِلم تَعُدِ النوارسُ من مَهاجِعِها..انْتَظِرْ !فَلَرُبَّما تَلِدُ النوارسُ تَحتَ ابطيهاالفَضاءْ..!!لا شيءَ أَصدَق من يَديكَ على المَدىوَدَمُ الظهيرَةِ فاضِحٌ فاذهَبْ لِظِلِّكَحينَ تكتَمِلُ القَصيدَةُ في الصّدىيَكفيكَ ما مَلَكَتْ يَداكَإذ امتَلَكتَ يَدَ السرابِمَلَكتَ ناصِيَةَ النّدىوَفَتَحتَ عُروَتَكَ الأخيرةَ للسّحابَةِحينَ راوَدَكَ الثرىلِتَنِزَّ روحُكَ كُلّما فاضَتْ مياهُ الروحِعن جَسَدِ الإناءْ..هَلْ كُنتَ وَحدَكَ في الطريقِإلى السّماءْ ؟أَم كُنتَ تَرفَعُنا إلى شُرُفاتِ روحِكَكَيْ نُطِلَّ على سُلالاتِ النّخيلِوَنَشتَهي أَسماءَنا الأولىورَملَ وُعودِناووَعيدِنافي بَرْقِ أسرِجَةِ الخُيولِكأَنَّ عاصِفَةً تَمُرُّ الآنَ بَعدَكَفامتَلءْ بالريحِواخطِفْ ظِلَّنا عَنْ حائطِ التأويلِإنَّ الريحَ وَعدُ الأنبياءْ ..!هَلْ كُنتَ وحدَكَ في الطَريقِإلى السماءْ ؟هل كُنتَ وحدَكَ..كُنتَ وَحدَكَفي السماءْ