الخميس ٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم خالد صبر سالم

العَصَافيرُ والمَدينَة

عصافيرُ رغبتيَ المُرهَقهْ
تطيرُ مُهاجرة ً والجناحُ ذبيحٌ ولا زَقزقهْ
حَملتُ مَتاعيَ جوعي إليكِ
وخوفي عليكِ
وجُرحا ًيغورُ
وشوقا ًيثورُ
واُمنيّة ً رغـْمَ نـَزْفٍ بها مُشرقهْ
هل الدربُ يَرحلُ عنهُ الندى؟!
وتجثو عليهِ السنينُ ويعوي الصَدى؟!
أم النهرُ لايلـْثمُ ثغـْرَ الخليجْ؟!
فيَغرقُ حُلمُ المَراكبْ
ويَتعبُ ليلُ الحقائبْ
وتبدو المواويلُ مثلَ النشيجْ
* * *
دعيني أروحُ إليكِ
وأغفو طويلا ًعلى ناهديكِ
دعيني اُخبّىءُ تحتَ جناحيَّ عشقي وخوفي
وبَحَّة َ حُزْن ِ الغناء ِ
وأرحلُ فوقَ عويل ِالرياح ِ وصَمْتِ المساء ِ
فهذي المدينة ُ تـَصْلبُ عِفـّة َخيطِ الشـَذا
وغـَفوة َحُلـْم ِالندى
وضحْكة َلون ِالسماء ِ
وتـَطردُ عنها عصافيرَ قلبي
ورَغبة َحُبّي
وفـُسْحة َحُرّيتي في الفضاء.

كانون الأول/ ديسمبر 2006


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى