الخميس ٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم
التَّقَفِّي العارض لتائية ابنِ الفارض
إذا هندُ قد غابتْ فلستُ بصامتِسأُرجِعُها عند الربيعِ المُفَوَّتِ !تنأتْ عيونٌ عن وجودي فخلْتُهاتعيشُ غراماً في منامي وغفوتيفحدَّثتُها في الحلمِ أني مُتَيَّماًسأبقى وأمّا المَسُّ – هندُ – فعادتيفَمَسٌّ أصابَ القلبَ يوماً فأشرقتْاليهِ الحنايا دون أدنى ملامةِكذا ابنُ عليٍّ عَمْرُ باحَ لصَحْبِهِففي حَانِ سُكري حانَ شُكري لِفِتْيَــةِ [1]وحلَّقَ في الريحِ المُقَطَّمُ لاهِفاًوطارَ كما طارتْ نسورٌ وحَطَّتِ ! [2]وثابَ ببغدادَ الجوى وهي تلتظيمِن الشوقِ حتى طالَ فيها فَرَقَّتِتحنُّ لريحِ صَباً تَمرُّ بهندِهاوتفدي العيونَ ولم تُمَتَّعْ بنظرةِولكنَّها لو شاهَدَتْها كما انامشاهدةً طُولى يقيناً لَجُنَّتِمرؤتُكَ المُثلى البلادُ وإنْ تكُنْلِحُريةٍ أهلاً فَفِضْ بمُرؤةِونادِ معي : شَرُّ البلادِ مدينةٌتُطالِبُ فيها بالرغيفِ المُفَتَّتِويا رُبَّ عصرٍ ذُدْتُ عنهُ لجوعهِوجُعتُ ولكنْ ما رمى لي بِكِسْرةِ !على أنني أسلو وأُجري كؤوسَهارحيلاً الى القلبِ اللَّصيقِ بسُكرةِ !فأزدادُ سُكْراً حيثُ كُلّي مُنادِمٌوأُخرِجُ من شِعري نجوماً توارتِوأُصغي وشلاّلُ الشعورِ وقد جرىعلى كتِفَيها في أتَمِّ بَليَّةِوخَدٌّ أما والحُسْنِ عند تمامهِ ,كأنْ صاحَ بالحُسْنِ : استَعِنْ بنضارتيوأفتَنُ مِن هذا وذاك حديثُهافيا فِتنةً كُبرى تطلُّ بكلْمةِ !وأفتنُ مِن هذا وذاك وثالثٍمواعيدُها اللائي تزيدُ بِبَلَّةِلديها معادُ اليومِ بَعْدَ أهِلَّةٍوإنْ هلَّ يعني في سنينَ كبيسةِورغم جميعِ الدَّلِّ ذُبْتُ بدَلِّهاومَن قد رأى هذا الجمالَ لِيَشْمتِ !انا ما تناهى قَطُّ يوماً لمَسمعيبأنَّ لِهندٍ ما يُرى مِن عداوةِولا جالَ في بالي فتاةٌ حَبِبْتُهايطيبُ لها حُبّي وتَبغي فضيحتي !تُراعي فؤاداً لا فؤادَين في الهوىوتمنَحُني أسْرَينِ وهي طليقتيفإنْ كنتِ تعنينَ اعتذاريَ عن فِدىًوأني قد قَصَّرتُ فأْتِ بِحُجةِ !