الأربعاء ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم
امـرأة تشرين
تخرج امرأة تشرين عن نصوص الأسئلةحين تجد الدفء في كتاباتهاتصرخ في عتمة البوحتأتي كصهوات الغيملتحفر بين هسيس أصابعها قبر ميلادهابرشفة قهوة تخرج المؤجللتلتهم أوراق رنين الحروفحين تسأم لجة الخداع المزخرففي قهقهات جنون النبؤاتتسألتعاتبتخاصم أحزانهاحين تستحضر المعنى داخل مسلمات أبياتهاتلعن الكائنات القادمة من الغابات المنسيةيتزاحم الخيال داخل أطيافهاتمشي على قاعدة فينوسامرأة تصدع أناتها خوفا من الانقراضبصمت موجع تشهق الأنينتبعثر مجاهيل العتابلتسعل غفوات السنينتنتظر الحظ من أفلاكهاتمضي لتفرغ ناقوس الصبحتتعب من نظام الأبديةتنشد الشمس في مزاجهاوتفتح ترجمات اللغز على بلاطهاتعترفتخاصمتكتب اليومياتتختصر صهيل الماضي تحت دالية السماءامرأة تشرينفي التاسعة والعشرون من ميلادهاتسرج جيادها في الصحارىتسبح برغبة قول الحقيقةحين ينشد البنفسج نشوتهتمسد الطرقات في مناجاة القرنفلحين تطوقها تعرجات الحنينوحكمة اليوم المباغتةامرأةيترجم صمتها صدى الكلماتتدخل الفواصل في رياح صدقهاتضع في الوصايا حاجزا للخيانةداخل التخمينات والتعقيداتتستجدي الدهشة التي تتجاوز رمش القلبتعزف إيقاعها بعناد شرستنطلق كصراخ الأرواح بلا وطنحزينة كرقصة فالستعزف قدوم القمر على دمائهاحين تلمع في وجهها حدائق الغباءامرأةناعمة كالزمهريرتسحب الضوء من بطء الماءتتحرك من خلال أغصانهاعندما ينشق بياضها عن سوادهاهي امرأة الرخام الطريتراقص تراتيل السكونكطائر الروح تحلق بنواياهاتلوح الكسل المربوط بإسرارهاتفرد جناحيها المكون برقة الجدلياتتغادر مع القمر حين يزاحم الرزاز صوتهاتخرج حروفها المنسيةتكاشف أعمدة الوهمتعبر لغات العواطفلتسكن الشواطئ الموحشةتنقب سوسنات الخجللتتمسك بودرة نافرة على جبينهاالممزوج برائحة نبتتهافي يوم ميلادها