الأربعاء ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم عادل سالم

ألقت مراسيها

صوت يدغدغ أشواقي ويشعلها
لا البعد يطفئها والقرب يحييها
وكلما كدت أنسى عدت أذكرها
كأنني لم أكن من قبل ناسيها
كأنها الظل طول اليوم يتبعني
تلك الحقيقة كيف اليوم أخفيها
إن نامت الليل نور الشمس يوقظها
والصبح حق وإن طالت لياليها
كأنها أرق إن نمت يوقظني
لا العين تغفو ولا جفني يغطيها
أو أنها ملك أنسى فتزجرني
تعدُّ يا قلب زلاتي وتحصيها
فلا الهروب من الماضي يساعدني
ولا التذكر نفسي سوف يشفيها
أنا خليط من الماضي بقسوته
وحاضرٍ ثملٍ من خمر ماضيها
جمعت ضدين في روح معذبة
فكيف أعرف دوما كيف أحميها
كأنها الداء منها النفس ما شفيت
ولا استطاع طبيب أن يداويها
إذا نسيتُ فعيناها تذكرني
كأنما سَكَنتْ في عقل ناسيها
أحسستها نسجت في قلب ذاكرتي
خيوطها وبنت أعشاشها فيها
كقارب تائه من دون بوصلة
في شاطئ هادئ ألقت مراسيها
قد يحجب الغيم بعض الشمس لو طلعت
ويعجز الغيم شمسا أن يغطيها

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى