الأحد ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧

الرسالة القشيرية في علم التصوف

ماجد مهنا عليان – فلسطين

يصرح أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن المعروف بالقشيري في مقدمة رسالته الرسالة القشيرية في علم التصوف بأنّ المتصوفة في زمانه ابتعدوا كثيراً عن التصوف الحقيقي، ليس المذهب أو المبدأ، إنما الأشخاص والاعمال; "حصلت الفترة في هذه الطريقة، لا بل اندرست الطريقة بالحقيقة، مضى الشيوخ كانوا بهم اهتداء وقلّ الشباب الذين كان لهم بسيرتهم وسنتهم اقتداء... ثم لم يرضوا بما تعاطوه من سوء هذه الأفعال حتى أشاروا الى أعلى الحقائق والأحوال وادعوا أنهم تحرروا عن رقّ الأغلال وتحققوا بحقائق الوصال وأنهم قائمون بالحق تجري عليهم أحكامه ."

وفي مستهل المقدمة يحاول أن يقرب بين التصوف والشريعة ، مؤكداً أن التصوف مبني على الشريعة والتوحيد :"اعلموا أن شيوخ هذه الطائفة بنوا قواعد أمرهم على أصول صحيحة في التوحيد، صانوا بها عقائدهم عن البدع ودانوا بما وجدوا عليه السلف وأهل السنة من توحيد ليس فيه تمثيل ...".

وبناءً على هذه الفكرة بنى القشيري أبواب رسالته، فضمّن كلّ باب أفكاراً من الشريعة وانتقل إلى فكرة التصوف. فافتتح الأبواب بالآيات من القرآن الكريم ثم الحديث النبوي الشريف، وقد قام باختيار الآيات والأحاديث بعناية لتخدم الفكرة في الباب. فكان أحياناً موفقاً كثيراً، وبعض الأحايين أقلّ توفيقاً.

نظرا لطول المادة نشرت في ملف فلاش

انقر على الملف أدناه للمتابعة

ماجد مهنا عليان – فلسطين

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى