الأحد ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠٠٤

محمد شكري

محمد شكـري

1935 الى 2003

ولد محمد شكري قريبا من الناظور في الرّيف المغربي سنة 1935 ولما بلغ السابعة من عمره نزح مع والديه إلى طنجة هروبا من المجاعة التي ضربت الشرق المغربي، عاش مراهقة بائسة مع المتشرّدين، واشتغل في مهن شتّى قبل أن يلتحق سنة 1956 وهو في سن الواحدة والعشرين بالمدرسة لتعلّم القراءة والكتابة. لم ينتظر طويلا ليكتب قصائده وقصصه القصيرة الأولى وواصل دراسته بمدرسة المعلّمين ليتخرّج منها أستاذا.

بدأ ينشر أعماله في الدوريات الأدبية العربية والأمريكية والإنقليزية سنة 1966. نشرت الترجمة الفرنسية للجزء الأول من سيرته الذاتية "الخبز الحافي" سنة 1981 بباريس. وقد عرف هذا الكتاب نجاحا كبيرا ليترجم بعد ذلك إلى أكثر من عشرين لغة. ولم يصدر في نسخته العربية التي كتب بها إلا سنة 1982 وسرعان ما صودر في المغرب لتتكفّل بطباعته دار الساقي ببيروت.

مــؤلفاتــه :

فـي القصة القصيرة :

  مجنون الورد : دار الآداب، بيروت، 1979، ط 2، مؤسسة بنشرة، الدار البيضاء، 1985.
  الخيمة : مؤسسة بنشرة للطباعة والنشر، الدار البيضاء، 198، منشورات الجمل، ألمانيا 2000.
  المدينة المضادة : مؤسسة بنشرة للطباعة والنشر، الدار البيضاء 1986.

فـي الروايــة :

  الخبز الحافي : دار النجاح الجديد، الدار البيضاء، 1982، ص 2، 6، دار الساقي، لبنان 1988.
  السوق الداخلي : مؤسسة بنشرة للطباعة والنشر، الدار البيضاء، 1986، منشورات الجمل، ألمانيا 1997.
  الشطار : (الجزء الثاني من السيرة الذاتية) دار الساقي، لبنان 1992.
* نشرت بعنوانها الأصلي "زمن الأخطاء" بدار الساقي، لبنان 1992.
  وجوه (الجزء الثالث من السيرة الذاتية) دار الساقي، لبنان 2000.

فـي المسـرح :

  أسترناكوس العظيم أو موت العبقري.
  السعادة، الرباط 1994.

فـي المذكـرات :

  جان جنيه في طنجة (الرباط 1993) نشرا في كتاب واحد عن منشورات الجمل، كولونيا، ألمانيا.
  تينسي وليامز في طنجة (الرباط 1983).
  بول بوولز وعزلة طنجة (الرباط 1996)، منشورات الجمل، كولونيا 1998، ألمانيا 1997.

فـي النّقـد :

  غواية الشحرور الأبيض، 1997، مقالات عن الآداب العالمية، كان الكاتب قد نشرها في مجلّة "الآداب".

توفي محمد شكري بعد 68 سنة من الأوجاع والعطاء يوم السبت 15/11/2003 بعد صراع طويل مع السرطان، أسقطه على أحد أسرّة المستشفى العسكري بالرباط وتحديدا في العمار رقم 4. كان شكري قد قضى ليلته الأخيرة في سعادة كبيرة مع أصدقائه : عبد الحميد عقّار، حسن نجمي وكمال الخمليشي.

كان محمد شكري "من حين إلى آخر يعود إلى دفتر صغير قرب وسادته ليسجّل عليه بعض الانطباعات" ولكنّ الأوجاع عادت إليه مع الفجر ورافقته إلى الساعة التاسعة ليدخل في غيبوبة حملته إلى الملكوت الأعلى.
أوصى شكري بمقتنياته إلى وزارة الثقافة ولكنّه لم ينس خادمته "فتحية" التي خصّها بمبلغ شهريّ تحصل عليه من أحد البنوك "وهو ما يكفيها لما تبقّى من حياتها"، هكذا وقّع الشحرور آخر أنغام نبله.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى