الثلاثاء ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم عبد الهادي السائح

أجيبي

الصمتُ يسبَحُ تحتَ أقبيةِ النجومِ
يُكلِّل الآلامَ بالذكرى
و موجُ الهمسِ يُبحِرُ من ضفافِهِ
نحو قيثاري الكئيبِ
ما نجمتانِ
رعاهما قمرُ الهوى
كجزيرتي ألقٍ بمبسَمهِ
أجيبي؟
كبُحيرتينِ من الجوى ..
عيناكِ تُبحِرُ فيهما اللحظاتُ هائمةً
بأجنحة السكونِ
وليلُ شوقٍ تستريحُ على شواطئهِ
الأماني المتعَباتُ
و شُعلتا شجنٍ تراقصَتا
على ثلج الدروبِ
وهما الهوى يجني الهوى ..
وجنيتُ جرحيَ منهما
.. ويُردِّدُ الوترُ الحزينُ
ألا أجيبي
إن كنتِ تهوينَ انكساراتي
،اعلمي، إنّي انكسرتُ
كألفِ عامٍ من أساطيري
على جفنِ الغروبِ
تعبت ترانيمي من الترحالِ
بينَ مرافئ الذكرى
وأروقةِ السؤالِ إلى السؤالِ
بلا مُجيبِ
و تَجاوَبُ الأصداءُ من همس الضفافِ
سوى فؤاديَ من سوى ..
أنا في غرامكِ مُتعبٌ
فتَخَيَّري من رامقاتِكِ أيَّها،
أيّانَ ما ترمي تُصيبي
يا همسةً ذابَ الهُيامُ على
أناملها وذبتُ و لم تذوبي
ورضيتُ حين رضيتِ منِّيَ بالنوى ..
لأسائلَ الأطيافَ في
صمتِ الزوايا حينَ
تلبسها خيالاتُ الظلالِ
فتنجلي وجهاً ضبابيَ الشحوبِ
وتُردِّدُ الأطيافُ هازئةً بنا
ئ’ ما نجمتان رعاهما قمَرُ الهوى’’ ..
ما نجمتانِ رعاهما قمَرُ الهوى
كجزيرتي ألقٍ بمَبسَمهِ
أجيبي ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى