الخميس ٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم سعيدة بيدة

الإرهابي

المشهد الأول الإرهابي

إذا مر الحاكم وقبيله
أردى الخصب قفارا
فعبدت الأجساد طريقه
وكانت العقول طبلا ومزمارا
كان على حاكمي أن يكون طاغية
حتى لا أملأ قيثارتي ألغاما
ولا أزرع في طريقه دما
فأحيل ظلم قومي ظلاما
حين تيقنت أنه يدري
ما دبر بنهار وليل
وما نهشته الضباع مني
وكيف زرعت كياني دمارا

المشهد الثاني الحراقة

جار علي إخوة يوسف
وغلقت بائعات الهوى الأبوابا
فانتحرت حبيبتي عند قدمي
بعد أن أضحى عرسنا سرابا
ثكلتني أمي و أنا حي
وسقاني دمعها لهيبا
حين ركبت الموج سألني
إلى أين يا رأس الغراب
فأمامك جحر ضب
وخلفك ملك الغاب
حتى أنياب البحر لفظتني
وعافت جسدي صغار الذئاب

المشهد الثالث المدمن

اسقني يا قاتلي سما
يحررني ليسبيني
فأعبئ ذهني أوهاما
وألهب غضبي و جنوني
فأغتصب أختي و أقتل أبي
وأزرع القنابل في وطني
ثم أملأ صدري ألغاما
كي تغمر دنياي أشلائي

المشهد الرابع المحتال

آتوني سبائك الذهب
لأفرغ عليها قطر الرشاوى
مع تعويذة الغش والنهب
وأضيف من بنات أفكاري
سما أشفي به المرضى
وعفنا أغذي به الصبايا
وأبني أسقفا من الموت
وأطرح أفرشا من اللهب
أقدم شريعتي للأوغاد
أن تكون المتردية حلالا
والدم الملوث ترياقا
ومصل الموت بلسما
سأشيد صرحي على الأجساد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى