الأحد ٢ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم السيد زكريا

وقائع انكسار الضوء

(1)
وتحقق الحلم الذى...
كم أيقظ الليل المراق بغربتي،
كم سهد الجفن المهلهل،
واستبد بلهفتى
جمر انتظارْ
فرأيت أنّى مّسني ضوء النهارْ
ورأيت أنّى بسمةً
قد أنجبت فى كل دارْ
ودبيب فرح قد علا
وجه الصغارْ
ورأيت أن الناس
كل الناس
ها قد أخمدوا للحرب نار
ورأيت أن الكون
قد ملّ الدمارْ
ورأيت خيل السلم..
تحطم كل قيد،
كل خوف مستطارْ
والطائر المكلوم يخرج من
حطام السقم بعد الانفجارْ
فتدب فى أوصاله الجدباء
روح للحماس المستثارْ
وتغرد الألحان فى فيه الفصيح
جميعها فرحى فتورق بالثمارْ
ورأيت أنّى لم أعد فى حاجة
للغوص فى بئر النفاق المستعارْ
فالآن وقت الانشطارْ
والآن وقت خروجنا...
من خلف حاجز خوفنا..
من بين زيف وانهيارْ
فالليل لا يأتى الحياة سحابة
إلا إذا غاب النهارْ
ووقائع الحلم الجميل أعيشها
وأذوق طعم الانتصارْ
فيجيئني الطفل المعربد فى
ثنايا شيبتي...
عينيه يملؤها انبهارْ
فيهزني هزا لطيفا مشفقاً
مازلت تحلم يا أبى...؟!!
مهلاً... لقد مر القطارْ!!!
(2)
 
ماء العيون وضوءها...
جرحٌُ ونارْ
الماء تنزف كل حلم غنوة؟!
والضوء يشكو سقمه!
أم أنه المغلوب شاء الانكسارْ ؟!
أم أن بالعينين جوع
للضياع ، الانتحارْ
أم أنها الأيام..؟ أم آن الفرارْ ؟!
أم أنها الأغلال ؟ أم سؤل تمنعت الإجابات
البرئية ضده؟!
أم أنه حلم انكسارْ؟!
(3)
 
أنّ الشعاع مسيرة الدرب الذى
أرخى عليه الدهر حجباً أو ستارْ
كم كان رمزاً للبراءة والنقاء
الآن يحجبه الجدارْ
زحف العناكب فوق أضرحة
المنى والروح تنتحب اجترارْ
وتفلت الحلم اختناقاً يائساً
وتفحم الضوء النهارْ
وتصدعت
أوصال حلم هارب
فأهالني شرخ المدارْ
فتناثرت
فوق الملامح رجفة
إذ يستبيح مدائني بوم عشارْ
ويدثر الأمل الوحيد عباءة
الخوف المعتق بالصغارْ
فالأم تأكل طفلها!!
والإبن يرضخ للقرارْ!!
هل حان وقت الانكسارْ؟!
(4)
 
اليأس يغدق سكبه
فوق الرفات بلا ملل
والفجر شمع الانصهارْ
والليل يقطف شمسنا العجفاء
يجتث القرارْ
والدمع ينقش فى تراب كرامة
الآتي البعيد تحسراً
ما عاد يزهو شهريارْ
ما عاد للأكوان معنى
للبقاء هنيهة
ما عاد حب الازدهارْ
ما عاد غير الانكسارْ
ما عاد غير الانكسارْ

مشاركة منتدى

  • يا شاعرالطير.. يا أرق من النسيم إذا هفا ..هون عليك . لاانكسار أبدا ، لا أحلام ؛ لأن النور يجيىء بعد الظلمه ، ولأن الفرج يأتى بعد الضيق ، وسيغمر الفرح كل دار ، ويعلو الإبتسام وجوه الكبار و الصغار ، وسترى الناس كل الناس تغنى وتعلن ستبقى بلادنا مصر حره . يا شاعر الطير: هونا صديقى لاتجزع ، لاتخف، فكلنا مثلك نحمل بين ضلوعنا هم الوطن وستزهر فى قلوبنا مصر جميله ، مصر جديده ، فمع انكسار الضوء تنبعث الرؤيه ويعود للكون معنى الحياة . وما اجملها من رؤيه ، عندما نرى وطنا جميلا ، وشعبا اجمل . هونا صديقى : يا شاعر الطير المحلق فوق رايات الوطن ينشر الدفء ، ينشر الحب ، وينشر السلام فهذه وقائع انكسار الضوء ، فيعم النور والسلام ،أتدرى لماذا لأنها مصر وستظل مصر، مصر العروبة فسلاما سلاما يا أهل مصر، سلاما سلاما يانعمة من نعم ربى ، كم اعشق ثراك. سلمت لمصرشاعرالطير .

    • لاشك أني سعيد جدا لما تقولين وما نثرته حروفك في صدري ولكن صدقيني حبي لهذا الوطن أعمق مما تتصورين
      فأراه بعين مختلفة أرى أطيافه فيذاتي في مجرى دمي , لذا أخشى عليه من نفسي وأشعر أحيانا أني غير عليه من قصائدي
      فهي الوحيدة التي تعبر له عن مكنون عشقي له ولثراه وأحمد الله أن هناك من يشاركني حب الوطن بهذه الكيفية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى