الأحد ٢ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم سميح القاسم

إلى جميع الرجال الأنيقين في الأمم المتحدة

أيها السادةُ من كل مكانْ
ربطاتُ العنق في عزّ الظهيرةْ
والنقاشات المثيرةْ
ما الذي تجديه في هذا الزمانْ؟
أيها السادة من كل مكانْ.
نبت الطحلبُ في قلبي
وغطّى كل جدران الزجاجْ
واللقاءاتُ الكثيرةْ
والخطاباتُ الغزيرةْ
والجواسيسُ، وأقوالُ البغايا، واللجاجْ
ما الذي تجديه في هذا الزمان؟
 
* * *
 
أيها السادةُ
خلّوا قمر القرد كما شاء يدورْ
وتعالوا!
إنني أفقدُ للدنيا الجسورْ
ودمي أصفرْ
وقلبي انهار في وحل النذورْ
أيها السادةُ من كل مكانْ!
ليكنْ عاري طاعوناً، وحزني أفعوانْ
أيها الأحذية اللامعةُ السوداءُ من كل مكانْ
نقمتي أكبرُ من صوتي، والعصرُ جبانْ
وأنا . . . ما لي يدان!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى