الجمعة ٣٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٤

محمود البدوي

 ولد محمود البدوى فى قرية الإكراد مركز أسيوط فى الرابع من شهر ديسمبر سنة 1908 .
 كان والده عمدة القرية ، ووالدته ابنة عبد المنعم التونى عمدة قرية اتليدم مركز ملوى بمحافظة المنيا "وكانت القرية تقع فى آخر حدود مديرية أسيوط".

 توفيت والدته وهو فى السابعة من العمر ، وكانت هى فى الثلاثين من عمرها
قضى طفولته كلها فى الريف حتى حصل على شهادة الابتدائية من مدرسة أسيوط .

 التحق بالمدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة وكان حريصا على قضاء كل إجازاته مع الفلاحين .
 التحق بكلية الآداب بالجامعة المصرية إبان عمادة الدكتور طه حسين لها ، وترك الدراسة وهو فى السنة الثالثة قسم اللغة الإنجليزية وآثر أن يثقف نفسه تثقيفا ذاتيا ، فقرأ الأدب القديم والحديث ، والآداب الأجنبية بلغتها الأصلية.

 دخل الحياة الأدبية لأول مرة من خلال نقل الآداب الأجنبية إلى اللغة العربية ،ونشرها فى مجلة الرسالة التى كان يصدرها الأستاذ أحمد حسن الزيات منذ السنة الأولى لصدورها عام 1933 .

 سافر إلى أوربا الشرقية قبل الحرب العالمية الثانية عام 1934 وعاد من هذه الرحلة متفتح المشاعر للكتابة وكتب رواية قصيرة باسم "الرحيل" .

 ساهم اسهاما حقيقيا فى التعبير عن آمال الشعب فى تغيير واقعه منذ صدور قصته الرحيل عام 1935 .

 تناول حياة الريف والفلاحين وصور طباع أهل الصعيد وأخلاقهم فى محاولة منه للنفوذ إلى أعماق الفلاح المصرى وتبرير تخلفه وما يعانيه من قسوة الاقطاع . وبلغت قصصه التى كتبها عن الريف والفلاحين فى الصعيد تسعة وثمانون قصة .
 أدى دوره الوطنى بكتابة بعض القصص القصيرة فى المناسبات الوطنية والكفاح ضد الاستعمار الإنجليزى وحروب 1948 و 1956 و1967 و 1973 .

 كتب ما يزيد على 389 قصة نشرت جميعها بالصحف والمجلات المصرية بالإضافة إلى المجلات المتخصصة كالرسالة والقصة والثقافة والأديب والهلال والمجلة والعصور والرواية ، ولا يدخل فى هذا الحصر القصص التى نشرها بالصحف والدوريات العربية حيث لم يمكن حصرها " أنظر الببليوجرافيا الملحقة بكتاب سيرة محمود البدوى .. بقلم على عبد اللطيف وليلى محمود البدوى .. مكتبة مصر 2000".

 صور بعض قصصه خلال رحلاته فى أوربا واليونان وتركيا ورومانيا والمجر والهند والصين وهونج كونج واليابان وسوريا وبانكوك وروسيا والجزائر والدنمرك ، وهى البلاد التى حركت مشاعره وأثر أهلها فى عقله ووجدانه .

 له كتاب واحد فى أدب الرحلات عن رحلته إلى الصين واليابان وهونج كونج "مدينة الأحلام" (الدار القومية للطباعة والنشر 1963).

 كان كثير الأسفار فقد طاف بأوربا وآسيا وبعض البلاد العربية والافريقية فى رحلات ثقافية وغير ثقافية وانعكس أثر هذه الأسفار عليه ككاتب يؤمن بالإنسان ويهتم به فى كل بقاع الأرض وصوره فى كتاباته .

 أطلق عليه بعض النقاد والدارسين لقب "تشيكوف العرب" ولقب "راهب القصة القصيرة" ولقب "فارس القصة القصيرة"

جوائز الدولة:

 منح ميدالية الإنتاج الأدبى والفنى من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب لمساهمته بقلمه فى معركة بور سعيد عام 1956 .
 منح جائزة الجدارة فى الفنون عام 1978 .
 منح جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1986 .
 منح اسمه بعد وفاته وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1988 .

وفاته :

توفى فى 12 فبراير 1986 .

مكتبته الخاصة :

فى شهر سبتمبر من عام 1999 أهدت إبنته ليلى ووالدتها "تحت إشراف كاتب هذه السطور" مكتبته الخاصة للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية ،وهى تضم مجموعات قيمة من الكتب الأدبية ودواوين الشعر والروايات والقصص العربية والأجنبية ، وكذلك جميع الكتب المهداة بخط زملائه الأدباء "من أمثال يحيى حقى ويوسف السباعى و محمود تيمور ونجيب محفوظ وثروت أباظه ويوسف ادريس و نوال السعداوى وسيد قطب ونعمان عاشور وعبد الرحمن الشرقاوى وفاروق خورشيد وابراهيم المصرى وجميلة العلايلى ونهاد شريف ويوسف القعيد وصبرى موسى و فتحى سلامة وأمين يوسف غراب وسعد حامد ومحمد صدقى ……وآخرين "،ولتكون هذه المكتبة وما فيها تحت نظر الباحثين والدارسين فى فنون الأدب ." وضعت المكتبة بقاعة المكتبات المهداه بالدور السابع من مبنى الهيئة بكورنيش النيل بالقاهرة"

علاقة الكاتب بأسرة البدوى:

كما يقول الأستاذ الدكتور عبد الحميد ابراهيم فى تقديمه لكتاب سيرة محمود البدوى "بقلم على عبد اللطيف و ليلى محمود البدوى والصادر عن دار مصر للطباعة 2002 "

"لقد أدى البدوى رسالته ، وتركها مطوية بين صفحات الكتب ، وعلى أرفف المكتبات ، ثم جاء على عبد اللطيف فأزاح الغبار عن هذه المقتنيات النادرة ،وأبرزها وأوصلها إلى القارئ ، وكتب لها الذيوع والانتشار".

ويقول الناشر " الحاج أمير السحار" فى تقديمه للكاتب على غلاف كتاب " مصر فى قصص محمود البدوى""يسر مكتبة مصر بالفجالة ….. أن تفتح ذراعيها مرة أخرى لتستقبل ناقدا هاويا واعدا له أسلوبه الأدبى المميز ولغته العربية السليمة .

أغرم الأستاذ على عبد اللطيف بعد زواجه من كريمة الأستاذ محمود البدوى بأسلوب البدوى فى كتابة القصة القصيرة فأحبه وأحب كتاباته وأخذ يستخرج منها جواهرها ويصقلها ويشرحها للناس ".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى