الخميس ٢٠ آذار (مارس) ٢٠٠٨

البندقية

بقلم: حسين علي غالب

يحتشد الناس والزوار بكثافة أمام بيت جارنا..؟؟

فاليوم هو حفل زواج جارنا والجميع هنا فرحين ما عدا أخي فهو لا يحب جارنا لكثرة المشاكل التي حدثت بينهم.

الناس هنا ترقص وتصفق وأنا واقف عند باب بيتي أطالع هذا المشهد الجميل والممتع أما أخي فهو حبيس غرفته ولا يريد أن يشارك بهذه الحفلة.

بعد فترة أشعر بالعطش وأتقدم بخطوات بطيئة لكي أذهب للثلاجة وأشرب الماء..!!

وعند وصولي أمام غرفة أخي أجد باب غرفته مفتوحا وأمي واقفة بجانب الباب وتتحدث مع أخي بصوت عالي وتقول له: هيا قم وشارك بحفل زواج جارنا فأن لم تشارك سوف أغضب عليك.

وأجد أخي يرد بالكلام ويقول: نعم …نعم سوف أشارك..!!

وبعد انتهاء كلامه أكون أنا قد وصلت للثلاجة وشربت الماء وبعدها تقدمت نحو غرفة أخي ودخلت بها فوجدت أمي غير موجودة وأخي ممسك ببندقية كبيرة الحجم ويقوم هو بمسحها وحشوها بالرصاص..؟؟

شعرت بالخوف وقالت له: ماذا تفعل..؟؟

قال أخي: سوف أشارك بحفل زواج جارنا..!!

قالت له بصوت مرتفع: تشارك بالحفل ومعك بندقية..؟؟

قال وهو يحرك يده: لا تتدخل وأخرج وانتظرني خارجا…؟؟

بعد سماعي كلام أخي توجهت بخطوات سريعة نحو أمي وقالت لها: أخي يحشو بندقيته بالرصاص ماذا سوف يفعل.

تحرك أمي رأسها وتقول لي: جيد أنه سوف يشارك بحفل الزواج فاذهب وأنتظر أخاك بالخارج..؟؟

تقدمت نحو باب بيتي خارجا منه والخوف والتعجب يغمرني فأنا لا أعرف ما الذي يحدث..!!

وقفت أنا خارج بيتي أنتظر أخي لكي يأتي.

وبعد لحظات أجد أخي يتقدم وهو يحمل البندقية على كتفه ويسير بهدوء نحو بيت جارنا وابتسامة صفراء مرسومة على وجهه..؟؟

أتابع أنا أخي بنظراتي والخوف يكاد يقتلني.

فعند منتصف المسافة التي تفصل بيتنا على بيت جارنا أشاهد أخي يرفع البندقية إلى السماء وجميع الناس يطالعونه وهم فرحين ويبدأ بإطلاق الرصاص في الهواء والناس يصفقون له..!!

حينها أدركت ما الذي يجري وفهمت أن البندقية سوف تستخدم كنوع من زيادة الفرحة والبهجة على حفل الزفاف وليس من أجل قتل جارنا مثلما كنت متخيل.

بقلم: حسين علي غالب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى