الأربعاء ٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
النشيد المُنتظَر
بقلم يحيى السماوي

أعيديني إلى جنتك

مساءاتي المُعطـلة ُ النجوم ، تستجدي قمرك زخـّـة َ ضوء ..

وصباحاتي الموحشة الطرقات

تسـتجدي خطاك لينهضَ الياسمينُ من سُـباته ..

لا ظِلالَ لأغصاني ـ أنا المتدلي من سـقـف الشوق

منتظراً لحظة سقوطي في حضنك

سقوط َ تفاحة ِ " نيوتن " ..

فلا ثمة في الجنة ما تـُغوي شجرة َ صدري

كحمامَتـَي صدرك ..

وما من بحر ٍ يُـغـوي سـفـينـتي بنشر الأشرعة

كالأفق الممتد بين ساعديك ..

كيف أملأ دوارقي بالشهد

إذا كانت نحلة فمي منفية ً خارج حدود حديقتك ؟

أنا وطنٌ ... فكوني له العاصمة ..

أنا راية ٌ .. فكوني لها السارية ..

أنا " آدم " المطرود .. فأعيديني إلى جنتك ..

ما حاجته لكل هذه الغابات ؟

فالعصفورُ المتجمِّدُ الأجنحة

لا يحتاج غـيرَ عـشٍّ دافئ

وحفنة ِ قمح ٍ من بيادر شفتيك

وزخـّـة ِ ضوء ٍ من قمر هـديلِـك

تـُبَـلـِّلُ بالندى مساءاته

وتـُنهـِضُ ياسمينَ الدروب من السُـبات ..

سبات صباحاتي الموحشة الخطى


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى