الثلاثاء ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
الحياة مجازا
بقلم: سالم المساهلي
دعيني بلا قهوة في الصباحومن دون أن تفتحي زرَّ راديوولا تصفعيني بتلك الصحيفهلأشعر أني أصافح يوما جديداعلى غير عادات ذاك البلد***دعيني أبعثر نفسيوأكسر وقع الخطىوأصرخ في البيت مثل الصبيّعسى أستعيد عبير انعتاقيفإني أحتاج بعض الإثارةكي تستساغ الحياةُبهذا الوجود الرتيبولو بالجنون.. وبعض النكد***نكرر أيامنا الهارباتودون انتباه إلى عمرنا المستقرّنسافر مثل الخرافةمثل الغمام..ونهتف مثل الفتى الجاهليّـ وقد دوّختنا الفتون ـقفا نبك من..جموح الفصولوتيه الأمد***يلوذ الزمان بأصقاعنايستريح قليلا..ويغنم في ظلناخيمة للسلام العجيبيحط بها تعب الآخرينويحدث أن..يستطيب الزمان على أرضنانومةً للأبد***تماهى الوجود لدينا مع الراحلينفمجد الولادة للسابقينوفخر الرّيادة للفاتحينوفضل الكرامة للتابعينفماذا تبقّى لنا دونهم..ونحن نطالبهم في عياءبخيل المدد ؟***سئمت رتابة هذي التحاياوبسماتنا الفاترهونظرتنا في الفراغ البهيمنصافح هذي الشوارعمن دون قلب..ووجه المدينة هندسةٌ للجفافيُطاول وجهَ السماء بأبخرةمن رماد الكبَد***تحاورني ومضات السرابلأنيَ أشبهها..في الوميض الكذوبفأزعم أن القصيدةلا تستقيم بغير الكذبوأن المجاز..حقيقةُ كوْن العرب***دعيني بلا قهوة أو بريدفإن المواعيد سالت بها الذكرياتونامت نواطيرهاولكن أنشودة قد تشدّ الرّحاللفجر جديد..وقد لا تعود لهدهدة الحالمينوقد تستبد.
بقلم: سالم المساهلي