الأربعاء ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم
أَسَى السَّـنَوَات
أَذَاكُمْ آهِ مَا أَقْسَاهْفَمَاذَا تَبْتَغُونْ؟!فُؤَادِي مِنْ دَمٍ خَالٍوَنَبْعِي ظَامِئٌ لِلمَاءْوَصَخْرَتُكُمْ وَقَدْ أَلْقَىبِهَا سِيزِيفُ إِعْيَاءًسَأَحْمِلُهَـا بَدِيلاً عَنْهْلاَ حَطَّتْ نُسُورُكُمُعَلَى كَبِدِيأَغِيثُونِي..فَلاَ أَحْدَاقَ فِي الحَيِّسِوَى أَحْدَاقِذُؤْبَانِ العَشِيرَةِوَهْيَ تَسْتَعْدِيوَتَبْحَثُ عَنْ بَقَايَايَكَأَنَّ مَنَابِتَ الزَّيْتُونِقَدْ عَقِمَتْوَلَمْ تَتْرُكْ..عَلَى صَهَوَاتِهَا أَحَداًتُظَلِّلُهُ هُمُومُ الكَوْنْوَالأَحْزَانُ إِلاَّيَأَنَا نَبْعُ الخَطَايَارُبَّمَا قَدْ كَانَإِبْلِيسٌ سَلِيلِي.. فَاحْذَرِينِيقَبْلَ أَنْ تَتَّقِدِيأَيَّتُهَا الرَّقْطَاءُوَلْتُصْغِي مَلِيّـافَأَنَا وَالحُبُّ خِلاَّنِوَأَغْلَى مَا لَدَيَّلَوْ تَقَصَّيْتِ..شُمُوخِيكِبْرِيَائِيرَايَةُ المَجْدِإِذَا مَا أُلْقِيَتْ..ذَاتَ يَوْمٍفِي الوَغَى خَوْفـاًلَشُدَّتْ بِيَدَيَّأَسْهُمُ الذُّلِّ تَكَبَّدْتُ جَنِينـاًمِنْكِ مِنْ فِيكِ المُشَاكِسْقَبْلَ مِيلاَدِيوَبَعْدَ المَوْتِ لَمْ يَسْلَمْمِنَ النَّبْشِ رُفَاتِيقَدْ حَبَاكِ اللهُ سَيْفـاًمِنْ لِسَانٍ فِي فَمٍسُمُّهُ يُفْنِي قَبِيلَهْيَكْسِرُ العَظْمَ وَيُجْلِينَسْمَةَ الصُّبْحِ العَلِيلَهْكَمْ عَجِبْنَا..إِذْ أَبَى اللَيْلُ انْتِحَاراعِنْدَمَا مَرَّ عَلَىبَيْتِكُمُ بَعْدَ الغُرُوبْوَتَسَاءَلْتُ..كَمَا النَّاسِ جَمِيعـاًكَيْفَ مِنْ بَعْدِ..تَنَائِيهِ يَؤُوبْ!!رُبَّمَا قَدْ ظَنَّكِ مُتِّ..كَمَا مَاتَ سِوَاكْحَيْثُ أَنِّي مِثْلُهُلَمَّا أَعُدْأَيَّتُهَا الرَّقْطَاءُأَسْتَجْدِي لِقَاكْفَارْفَعِي عَنِّي يَدَيْكِوَانْبُذِينِي..كَيْ أَسُدَّ الأُذُنَيْنْقَبْلَ نَبْسٍ مِنْ شِفَاهٍضَمَّهَا الحِقْدُ الدَّفِينْوَاحْذَرِي..مِنْ وَثْبَةِ التِّنِّينِمِنْ قَلْبِي المُدَمَّى..بِالوَعِيدْآهِ لَوْ يَنْفَكُّ..مِمَّا سَامَنِيمِنْكِ إِسَارُهْ.. لِيُلْقِيَ مِنْ عَلَى كَتِفِيأَسَى السَّنَوَاتْوَيُقْصِيكِ..بَعَيداً دُونَمَا إِشْفَاقْعَنِ البَيْتِ الَّذِيلَمْ تَذْكُرِي اللهَعَلَى عَتَبَاتِهِ يَوْمـاًمِنَ الأَيَّـامِأَوْ تَرْعَيْ جِوَارَهْ