الاثنين ١٢ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم
البحر وجلنار
البحر يسافر إلى مقلتيها ، ثم يعودْالبحر يقبّل وجنتيها ، ثم يؤوبْيطوف في أهدابِ زورقٍيستحم في ربيعهايتوسد شذاهاكلما مرَّ هبوبٌشمالا أو جنوبْموجة تشمخ في موجةوأخرى في القلب تذوبْ***البحر يوقظ شمسهايتدثر قمصانها المزركشةتلك التي أحبهاوأغفو في ألوانهاكلما أطلّت أمسيات في الدروبْ***الشواطئ تصدح بالغناءتودّع للمساءكواكباًترفّ كالنوارس ، مهاجرةًعلى أجنحة من عقيقفي دمائها طقوسٌتشرب بحرا من حريقتركع للشمستتخطى عتمة الليل العصيبفي مقلتيهاجراحُ قلبٍ مرهقْنضحتها خفقة نبضعلى كف المغيبوحين يموج القمر الورديتلملم ارتعاشاتهافي فضاء ازرق***لعينيها هُدبانهُدبٌ لست أنساهإن اطلّ بهذا الواديثملت حتى السواقيفسبحان الذي أبدع المفاتنوسواهوسهم أذا شد ّ وابلهخفقت قلوب العذارىفلا تلوموهامُقلٌ حارتْونحن اليوم في الشوق حيارى***لعينيها ...شعاع يرفل بالأشجانومسارب أجفانألوذ بهاإذا الهزار على الصبابةهزّني يوم فراقهارنا إليّ توجعاوأبكانيلعينيها مقلتانهتكت ضباب الحاسدينوحصاد السمّارفي حقول العاشقين***قالت تحاورني :البحر يومانْقلت ، وسياط الريح تلسعني :يوم ، فيه اللؤلؤ ينامْسأقطع ساقه(وأرحل على عكّازٍ أصنعها)من بنفسجٍ بسامٍ وجذلانويوم ، يستظل البحرتحت خيمة الزهريتوسد جزر المرجانيناجي وجوه النساءوأنا كل مساءْكنت على الوسادةأرسم ظلها :ياسٌ وياسمين .. لرمشها اليمينْياسٌ وجلّنارْ .. لرمشها اليسارْوكنت في الصبحأمسح الغبار عن نجمةٍتبثّ هواهاقبلة للأصيل في الخدودفي دفء اللقاءفي عطر الورود***موج يتقاذفها بلا شطانتجري الرياح بهاتداعب روضهاما بين اخضر واحمر قانارسم ظلهاياس وياسمين .. لرمشها اليمينْياس وجلنار .. لرمشها اليسارْ*****[1]