الخميس ١٥ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم نادين عبد الله

أصنـع العنـبـر من عـــرق نـبضـك

أصْنَعُ العَنبرَ من عَرقِ نَبضِك
بِحَجمِ الأرض
وأسْتحْضِرُ كل الطّقوسِ أتَمدّدُ فيها، في سَماءِك
أنتج منك..
وفيك ،
بريق المِسْك
المُنتشي في الشّريان
دِفءا
مُحَصَّناً
في حُصون تَخْترِقُ مَسامات جِلْدي
نحو عهدك
 
****
 
أُزاحِمُ نقطة َ التَّحولِ فيك ... في المَدى
وأسْعى بِجُهْدٍ بين خَفايا الخَيال
الذي مَدَّني بصور فرادى
تتأرجح في الأمكنة
وتتهادى في الأزمنة
حول تاريخ مجدك
 
****
 
أسعى اليك فارسا في عنفوانه
يتخطى الصعاب
أمنيته أن يستفيق قبلة على ضفاف قلبك
وأختارك موسيقى تخلصنى من توتر الدهر
وتستكين في سلطانى على خدك
 
****
 
وأذوب أهزوجة لسعتها الكلمات في صحوة النبض
في عالم الزيف
كضمير مستترتذاء ب عليه الخبث
ولفه
وأشعله
طوفانا
يرتسم في البدء
وفي النهاية
ارتعاشة ثكلى
فقدت مراياها في الزحام
وضاعت منها الخطى نحوومضة الصدق،
وجمرات الحنين المرهقة
ميلاد مُسَهَّدٌ
يطرح الحمام خاشعافي حجر المقام
يحيك منك الصفاء ظلا
خلف الشرفات
وفي عتبات الظلال
المرسومة زغرودة للقلب
وإليك يتوافد الزهو أسير ركبك
 
****
 
أصوغ الوفاء إليك لحنا
يلملم ورد الأمسيات
ويمن على الفكر
بشئ من الإستقلال
يحرر التوازن
من قيد الغرائز
وطاقة كبرى تخترق الخمول
في ذاكرة الكون
وصدك
 
****
 
ولا زلت أصنع العنبر..
من عرق نبضك
أغنية تتموج في علياءها
تمتطيها الريح الى أبعد مدى
وتطوقها
وتشكلها
بساطا من سندس محفور في الصخر
ينابيع تتمايل طربا مثيرا
يغسل الجفون من أكوان تعج فيها التناقضات
والاضطرابات
والعواصف
والويلات التي ساقت جذورها في خرائط الروح
المدونة أسطورة
قد تفيد، مدك

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى