الثلاثاء ٣ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨

مالي

بقلم: أم فراس

كان يحتضن الصور بإشفاق كبير..خاصة بعد تدهور صحته وإحالته للتقاعد..

قد أحس أنه أعدم تماما..وأنه جرد من ميزات ربما حققت له ما عجز عن تحقيقه خارج نطاق العمل ليواجه واقعا مراً...

الغريب أنه لم يكن يجد وقتا للأقرباء والأحباب هاهو يبحث ولا يجدهم! حتى أصدقاء العمل تبخروا.

هل كان على صواب في تفانيه أم هي أفانين الحياة وأمواجها العاتية؟
رن جرس الهاتف:

ركضت تلك الحبيبة:

 أهلا صديقتي أشكر تجاوبك أرجوك عليك بأختي في الغربة لم تعد تواصلنا, أشعر أن والدي ليس على ما يرام.

 حددي تماما ماذا تريدين؟ تعرفين محبتك ومعزتك في قلبي.

 فقط اتصلي بها..

 حاضر

وبعد حين...

 ماذا قالت؟

 ليس قبل أن يعيد تقسيم الهبة التي قسمها جورا وظلما.

 لا أملك غير بيتي كيف أبيعه لألبيها بمبلغ تافه وأنا أموري المادية حرجه جدا!؟ لم يعد يملك والدنا أي شيء الآن سوى ما يكمل به حياته!أمعقول أنها لا تبحث الآن عن رضاه؟ لم يعد الوقت يسعفنا , المال قمامة الدنيا ونفاياتها..ليس لنا إنما أمانه في أعناقنا ا ليس جيدا أن يكثر في يدنا فيتسرب لقلوبنا الضعيفة!كيف أفهمها ياربي؟

 لم أسمع منها ولا كلمة حنونة كانت في قمة القسوة!سحبت الكلام منها سحبا...قد حاولت مرارا واظنها الاخيرة لن نفلح على ماأظن..

 إذن بلغيها أن والدي قد مات.......................

بقلم: أم فراس

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى