السبت ٧ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم حسين أبو سعود

بمعيتك، ليلي بستان ملون

عندما تتعالى بوجوهنا الجدران
وتتقزم قاماتنا يأسا مريرا
نقتات على الظلال
وعلى ما ينبت حول الحزن من طحالب
وننام ملء العين بانتظار الفجر
لا توقظنا عتاة البعوض
القادم من المستنقعات التي تحاصرنا
قد نشتاق في الظلمة الى امرأة مكتنزة الهضاب
نستشعر من رائحة الأنثى التي فيها
دفئا يرتاح اليه البدن
لكل منا في السر طقوس
حتى سدنة المعبد المجاور
يمارسون هواياتهم السرية بسرية
والصياد العجوز تتحرك فيه الشهوة
إذا اصطاد سمكة كبيرة
وثمة صراع لا يعنينا بين الغبار
وبين لمعان الرخام في قباب الأضرحة
لا يعنينا منه سوى رائحة الرغبة
تسيل على الأرض
تمضغ سكر الليل بنهم
تنتهي بطي الوقت ليبدأ وقت جديد
لماذا لا ترحل الأضرحة وتبقى الجميلات؟
القصص تكرر نفسها كل يوم
متى ستبلغ عجائب الدنيا السبع، عشرا؟
كي نبدأ مرحلة جديدة
لقد سئمنا الحروب والكوارث
وسئمنا الرتابة في الحياة
وفي الممات
حتى أواوين القلاع
باتت تشتكي التشابه في فراق الملوك
وتحن الى اختلاف الشهوات
هذا الظمأ نار
تطفئها ينابيع عذراء
لم يمسسها عشب قط
وأنت بما توزع على جسدك من أسرار
تحولين الليالي الى بساتين
كي أتنفس هواء نقيا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى