الاثنين ٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم
إنما الحب الكرامة
(1)لَيسَ في الحُبِّ الكَرامَةإِنَّما الحُبُّ الكَرامَةلَيسَ في الحُبِّ شُكوكٌأَو تَجَنّيأَو عُقوقٌلا تَكَبُّرَ أَو مَلامَةإِنَّما الحُبُّ التَّفانيمِنهُ تُشتَقُّ المَعانيبَل لَهُ في كُلِّ قَلبٍ نابِضٍوَلَهُ في كُلِّ جَفنٍ مُدنَفٍوَلَهُ في كُلِّ روحٍ تُبتَلىدَوماً عَلامة(2)لَو نَزَعنا الحُبَّ مِنّاأَو قَتَلنا الحُبَّ فيناأَو زَرَعنا الوَجدَ فيقَلبٍ فَتِيٍلَن تَقومَ الدَّهرَ في هَذا قِيامَهإِنَّما الحُبُّ الكَرامَةوَالتَّفاني وَالتَّصافيوَالتَّلاقي لا التَّجافيوَسبيلٌ لِلتَّعافيإِن يُفارِقنا ثَوانٍجابَتِ الدُّنيا قَتامَه(3)الحُبُّ لَيسَ مُقاتِلاًيَجتاحُنا وَيَهُدُّنا وَيَجُرُّنانَحوَ التَّخَلُفِ وَالتَّكَلُفِوَالتَّباهي بَينَناوَيُزَلزِلُ القَلبَ الضَّعيفَبِنَظرَةٍ أَو هَمسَةٍأَو بَعضِ أَشباحِ ابتِسامَهالحُبُّ صِدقُ مَشاعِرٍتَجتاحُنا وَتَلُفُّناتَسمو بِناحَتّى كَأَنّافَوقَ أَطرافِ السَحابِبِصِدقِنا وِبِفَهمِنا وَبِبَذلِناوَبِجَعلِنا هَذي الحَياةَ كَريمَةًكُلَّ الكَرامَة(4)الحُبُّ بِالإِجمالِ أَرواحٌلَها نَفسُ المَصيرِكَأَنَّها نُسِجَت بِأَنوارِالتَّوَحُدِ وَالكَمالِلِتَعتَلي عَرشَ الكَرامَةوَالحُبُّ بِالتَفصيلِ لَيسَ يَحوطُهُإِلّا التَقَلُبُ يائِساًتَهذي وَتَكتُبُبَينَ مِليوني مَقالَهوَعَلى سَريرِ الحُزنِتَفتَرِشُ الكَئآبَةوَعَلى صِراطِ الغَيِّتَرجو يائِساًسُبُلَ السَّلامَة