الثلاثاء ١٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم بارقة أبو الشون

جبهة فوق السحاب

إلى كل دم عراقي يراق

للشهيد
 
لم يعد يعرفك الهواء
ولاتيجان الأنام
ولم نلق قبل أو بعد
 
يقظة عينك دامت طويلا
يدين أمك يلامسها الترب
تيممت هذه الأرض بدم الذبيح
لازال ورديا يمازح الثلج والترب
نصبو إليكم ألف شرك وشرك
ولم تدمع هذه الشرايين وجلا
نصبو إليكم ألف نيرون
ولازال الحريق يذيب ألف عام
نصبو العويل
 
غدا يباح الحلم
غدا تباع رقاب الثائرين
غدا تباع رقاب الثائرين
ونشتري الموت المقيت
غدا تساق قوافل التاريخ
ونرتدي قناع الزهد وننصب ألف عيد
فلربما نصنع نجوما أو تخوما
لألف طفل أو رضيع
هلكو وضاع المهد في أرض الشهيد
فلمن افتش عن قوافٍ
...
ضع حلمك وتعال إلى حلمي
نرجسة وياسمين
 
شاءت أهوالك ياوطني
أن تبعد عني هواجس رحلك
أن تطوي صفحات
العمر بعيدا
شبرا أو أكثر
...
من بين ذاك المعبر الأبدي
بات الناس تألف دم لنا
تعلبه بالحقائب
تبذره في ارجاء المعابد
والشوارع رمادا
تعسا لمن يختال النخيل في
بلد الضياء
تعسا لمن يرشق نسائم الحياة
بالحديد والدخان
لمن ترتهن الدماء على يديه
مقامرا
هناك في الجبال أو قرب ابتسامات
الجنوب
أو بين دفات الربيعين
يغازل الاسماء التي تسقط
بين المدن الآمنة
والأزمنة المتلاحقة
فينتحل للياسمين
غطاءا
ويركض فتنهره زهرة العباد
فلايجد مايلتحف بة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى