الاثنين ٢٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم
أصبح حلمها وطناً
أحبّك كلما زادتْ بروحي دهشتي،ألغي التساؤل والتعجّب والمناديلْ.أنا الحلم المقيم ببال عصفور،يعاند زند عاصفةٍ،ويرجعني صغيراً نحو رائعة المواويلْ.أحبك عندما أهوى البقاء على الأغاني،أصلب البوح المسجّى،تصلب الأحلام في وجع الحروف،وأتقن الفرح الملطّخ بالتآويلْ.أريدك نغمة في زرقة البحر البعيدةنجمة تلهو بشعر أميرةلأجيد فلسفة الأقاويلْ.هي الأشياء لا تأتي فرادىفي ازدحام الحزن جوف الروحأنت الروح فاتنتيأنا الحلم المدمّى في صميم القهربل أنا قصّة الجيلْ.أحبك كلما أغدو سراباً في شذوذ الوقتأو رحماً لإنجاب الأمانيأو خليطاً من مشاعر طفلة تبكي،وتضحك حولها الدنياوتضحك تدمع الدنيا رثاءً يعشق الليلْ.تشيخ حكايتي في الظلِّسيّدتي البحار مخيفةوأنا غريبٌ عن تفتّح زهرة الفلِّ الحزينةتحت إبطكلا أجيد سوى الكتابةفي زفاف الخوف عند غروب أسئلتيكشحِّ دميسأدخل صحوة الموت ابتداءًمن تلاطم موج دامعة المراسيلْ.تراءتْ، وانحنى وجهيتناستْ، فاستفاق هوىسنابلها فضاءاتوخبزي مرتع العشـّاقناي الحرقة المثلىوغابر لحظة الأسمىكمنجة آفل ستنوح بثوبها المبقوقتبحث عن مغنّي الفجرسافر وحده في غصّة الويلْ.وأمي تغزل الليل البهيم السرَّ ناسيةأصابعها على النول القديمتنهّدتْ أمّي وأصبح حلمها وطناً يباركنيوأصبح شكلها زرعاًيمشّط جملة البوح اختزالالا أحبُّ الغوص والإسهاب في كل التفاصيلْ.أسمّيها خيالاًتعفق الأوتار في ألم الضلوعوصوتها المسجون من فصل التوالدأنجب القهر ابتهالا بالحريقأتى ليسأل ظنّه فقر المحاصيلْ.جنى خيراته من نفسهوالحقد تحصيلْ.