الجمعة ١٥ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
قصص قصيرة جداً
بقلم البشير الأزمي

تسمم

أشار التقرير الطبي أنه مات مسموماً..
سألوا زوجته عما كان آخر عمل قام به..
كان يعبث ب "عقارب" ساعته ، أجابت..

الرحلة الأخيرة


عند رصيف المحطة..
وقف أهلك و أحباؤك لتوديعك..
وحيداً وجدت نفسك في رحلتك..
أيدي تلوح و دموع تنسكب..

تطل من النافذة..


الأشجار باسقة خضراء.. مثقلة بالثمار..
بساط أخضر.. أزهار..
طائر أسود يحلق على غير هدى..
عند باب النفق تقف امرأة ترتدي لباساً أبيض..
تشرع يديها.. مستعدة لاحتضانك..

انتظار


وقفت المرأة قبالة البحر تنظر إلى الأفق
والدموع تنسكب من عينيها،
تنتظر عودة المركب الذي يقل زوجها..
في حين كان الطفل يرسم قارباً على الرمل.
تتقدم الأمواج..
تخرج لسانها..
تبتلع المركب الذي رسمه الطفل..

العصا البيضاء


هَمَّ باجتياز الشارع..وقف.. رَكَّز انتباهه.. أصغى بدقة.. قَدَّم عصاه البيضاء، بِخُطى ثابتة تقدم، عَدَّ ،كعادته، ثمان خطوات و وقف.. عندها سمع أجيج فرامل سيارة، التفت صوب مصدر الصوت، ابتسم ابتسامة ماكرة وصاح: " اعطيه "، ما كاد يتم جملته حتى أردته السيارة قتيلاً ..لم يكن على علم أن الشارع تم توسيعه قبل يومين..

البطل


درس.. سهر.. ثابر.. نجح..
لما تخرج.. مُنح مكتباً فاخراً.. وحاسوباً..
بعد شهرين من العمل..
أصبح بطلاً في” السوليتير“..

الكاتب


آمن أن الذات أكثر استيعاباً للكلام و أقدر على طي العالم في أشكال كتابية تتخذ من الغرابة صوراً مركبة للسخرية.. نظر إلى المرآة تأمل ذاته.. كتب أسماء البلدان..طوى الورقة..وضعها في جيب سرواله ..أخرجها .. مزقها قطعاً صغيرة.. أعادها إلى جيبه..ابتسم.. تابع سيره..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى