السبت ١٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
إلى الحاضر فينا أبدا ... درويش
أشجارُ كلامِكَ عالية ٌ!
بقلم: لطفي خلف
قهوةُ أمّكَ فوق العتبةِمن يشربها ؟أشعارُكَ فوق جذوع الزيتون ِب"أم الصفصاف " الخضراءِفمن يجمعها ؟حجارةُ وادي "الرامةِ "و"البروةِ"تحمل ُ ذكراكَفمن يحفظها ؟يا ملكَ الشعرِوصائغَ ذهبِ الكلمات ْمن يجرؤُ حتى بعد رحيلِكَأن يفتحَ قصرَ الكلمات ْ؟لا نجرؤُ أن نستنسخَ – كي نسعفَ ألسنة الحيرةِ فينا –حتى مفردة قيلتْ في حضرةِ إبداعِكْمن فينا القادرُأن يلويَ أعناقَأسودِ قصائدِكَ العظمى ليروّضها؟ويعبّدَ دربَ نصوص ِالقولِ ِفيصعدَ أروقةَ الشهرةِ والتاريخ ِويسمو فيها كالرّبانْ****بصماتِ الروح ِ يرىولهيبَ عواطِفِكَ الحرّى فيهاونارَ الشوق ِلأمَِكَيغلي من تحتِ رمادِ قوافيها****أشجارُ كلامِكَ عاليةٌأعشابُ جروحِكَ يانعةٌوالزعترُ في سفح ِ الكرمِل ِكالشّعبِ تمايَلَ منتفضاًوتفنّنَ في رسمِ العنوانْ****اللحظة ُ قربي تتمطّىكغزالةِ برٍّ جوعانةْلا أملكُ من أمريَ شيئافعيونُ قرائحِنا جفَّتْوأنا أتدثرُ بالحرمان ْ****من يقطفُ بستانَ خياليوقصائدَ حزني المرتعشة ْ؟ويُسدّدُ جلَّ فواتيريلبنوكِ وفائي المندهشة ْ ؟من يرحمُ عُقمَ النطقِ لديَّيلمّ أحاسيسي الهشّة ْ؟****شاعرنا الحاضر فينا من يرثيك ؟تتزاحمُ في رأسي الأفكارْلكنمن يعزفُ لحنا عربيافي حجمِكَ فوق الأوتار ْ ؟!****أنا منذ الآن ْأنا منذ الآن ْأبكمَ أضحيْتُ أمام الموتْوسقطْتُ هنا ما بين الشّطرِوبين العجزِ لأول بيت ْقافيتي ضاعت والأوزان ْ
بقلم: لطفي خلف