الخميس ٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم سهيل عيساوى

أمام عجلات الزمن

إلى روح الطالب (صالح نور زيدان) الذي راح ضحية حادث دهس
ضحكات حلوة مغموسة
بصحن عسل مالح
وعلى جبهة الطفولة
أسلاك من الشقاء والتعب
والعطش
وفاه الموت الكبير
أطبق على صالح الصغير
وهو يعبر إلينا
من ضفة الحياة
إلى ضفة الحياة
ولا يصل...
عجلات الموت
قاسية وموجعة
بين صلاة المغرب والعشاء
رأيت الطفولة
تُذبح من الوريد إلى الوريد
أمام عيون الزمن
وصمت الناس
رأيتُ كيف
تنسحب الطفولة
من عيون الحياة النابضة
كيف نطفئ شمعة
كيف نقطف زهرة
كيف نمحو ابتسامة
من ألف ألف طفل
 
*****
مدرستك يا صالح
لبست ثوب الحداد
وتفجرت عيون من دموع
أحببناك
لأننا أحببنا فيك
شقاوتنا براءتنا
رجولتنا المدفونة
بين ثنايا الطفولة
في غرفة الصف
تفتقدك الأشياء
قلوب الطلاب
عيون المعلمين
وعصافير الصباح
حلقتَ عاليا إليها
دون وداع
إلى روح الطالب (صالح نور زيدان) الذي راح ضحية حادث دهس

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى