السبت ١١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم مروة دياب

الخروج إلى الموت

تبارك من أنزل الموت مفتتحا للقصيدة
ثم أبى أن يموت
 
اقتربتُ من اللااقترابِ
أعوذ به من ممارسة الشعر دون القصيدةِ
إذ ربَّما يستعيد المساءُ استدارتَهُ
ليُعيدَ القصيدةَ للصدر مُخْبَأَةً
أو تعودَ القصيدةُ للموت مثلي..
 
أنا لم أخُنْها أيا ربُّ
حين تيَمَّمْتُ بالبُعد أخبرتُها أن دربي سيولجه الليلُ في شرفتي ذات يومٍ
فلا تنظريني إذا وسنَ الليل..
قد لا أعود
ألا هَيِّئي من لغاتي القديمةِ مُتَّكَأً و اسجدي
واطرقي الباب قبل افتتاح القصيد
فللمَيْتِ حُرْمَتَهُ..
-وحده الشعر يدرك كيف يموت-
اصنعي الفلكَ من وحْيِ هذا القريضِ
فإن فار تنوره استقبلي الشعرَ
لا عاصم اليوم منكِ..
احمليه، ولا تحمليني
فقد سبق القول ما نتَّقي.
 
الخروج إلى الموت أشهى من الانتظار.
وأجرأُ من شربةِ السمِّ ألا تموت..
نا رجْع هذا الصدى
بيد أني افترقتُ عن الصوت
وانكسَرَتْ موجتي ألف عامٍ
إلى أن لقيتُكِ..
لم أكن الصوتَ،،
لم تعرفيني
ولم أتذكر
 
دَنَتْ أضلعي و الرحيلَ
و"أَمْشيرُ" دانٍ من القربِ
يسكب آهاتِهِ للخريف
لكي يتجلى كما "أنتِ" دوما
خريف..
 
أنا لم أعد شهرزادَ القصيدةِ
لمّا يعد فيكِ للحكي متسعٌ أرتجيهِ
ولا عهدَ لي بالحكايا التي لا تموت..
وبالشعر هم يهتدون
وبالشعر هم يحلمون..
وبالشعر هم يَقتلون..
تبارك من أنزل الشعر ثم دنا للسكوت..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى