الاثنين ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
أوراق مكية
- 1 -اَللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورا.في سَمْعي نورا.في بَصَري نورا.(……)وَاجْعَلْ في نَفْسي نورا.أَنْتَ النُّورُوَمِنْكَ النُّورُوَإِلَيْكَ النُّور- 2 -تَنْحَنِي لَكَ نَخْلَةُ هَذِي الْبَرَارِيتَنْحَنِي أَنْتَ لِلرِّيحِيَرْتَطِمُ الْجَسَدُ الْهَشُّ بِالأَرْضِتَشْعُرُ أَنْتَ بِأَنَّ جَنَاحَيْكَشَدّهُما وَتِدٌسَقَطَتْ كُلُّ أَسْبابِهِفِي جَحيمٍ مِنَ الدَّمِلَكِنَّ ناراً بِصَدْرِكَأَجَّجَها مَن تُحِبُّقَـدَ الْقَتْ بِطائِرِكَ الغَضِّهذا الْمَساءَ إلى رابَغِ الْخَيْرِفَاخْلَعْ تُرابَكَ وامْضِحَبيـبُكَ يَدعوكَلَبَّيْكَ أَنْتَ حَبيبـيلَكَ الْحَمْدُإِذْ أَخَذَتْنِي يَداكَ إِلَيْكَفَلاحَ لِعَيْنَـيَّ بَـيْـتُكَحَيْثُ الفَراشاتُيَرْقُصْنَ حَوْلَ سَتَائِرِهِ الزّاهِيَه .لَكَ الْحَمْدُ حين سَقَطْتُلَكَ الْحَمْدُ حينَ أَرَدْتَوَحينَ أَمَرْتَفَقُمْتُ كَنَخْلَةِ هَذِي الْبَراريلَكَ الْحَمْدُ ... أَنْت حَبيبـي- 3 -أَنْتَ وَعَدْتَ بِأَن تَأْخُذَنِـيهَذِي الْكَأْسُ الْوَهّاجَةُكَالطِّفْلِ إِلَيْهابَيْنَ يَدَيْهَا.وَعْدُكَ حَقّْ .قُلْتَ : سَتَأْتِي مَعَ قافِلَةِ العُشّاقِإِليَّ وَأَنْتَ سَقيمٌقَوْلُكَ حَقّْ .وَلِقاؤُكَ حَقّْ .والْجَنَّةُ حَقّْ .وَالسَّاعَةُ حَقّْ .- 4 -لَكَ أسْلَمْتُ.. عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ..بِكَ آمَنْـتُ وَخاصَمْـتُوَإِلَـيْكَ أنَـبْتُ وَحاكَمْتُفاغْـفِرْ لِي ما قـدَّمْتُوَما أَخّرْتُوَما أسْـرَرْتُوَما أعْلنْتُوَما ..- 5 -اِقْتَرِبِـي ..يا راقِدَةً فِي جَوْفِ الصَّحْرَاءِأَيَا رابَغُ ..اِقتَرِبِي ...حَتّى أتَـجَرَّدَ مِنْ حَجَريوَأَحُطَّ عَلَى جَسَدِيإِكْليلَ العِشْقِ .. فَأَمْشيلا يَـسْـنُـدُنـي عُـكّازٌ .. أَمْشيلا يَحْمِلُنِي كُرْسِيٌّ ..أَمْشي ..حينَ يَلُوحُ البَيْتُأَحُطُّ بِهِ قَلْبِيوَبِمَوْلايَ أَنَا أَنْفَرِدُ- 0 -يا حَجَراً يَسْكُنُنِييا حَجَراً عَنِّي أَبْعَدَنِيعِـفْـتُـكَ فَاخْرُجْ مِنْ بَدَنِيأَنْتَ كَسَرْتَ زُجاجيوَمَلأْتَ فُؤاديبِتُرابٍ غَطّى بَصَريفَارْتَطَمَتْ قَدَمايَ بِهذا الْغِـيسِثَقِيلاً أَمْسَى جَسَدِيوَخُطَايَ رَمَتْ بِـيفي حَرِّ الْقَيْظِ إِلَى جُزُرِ الوَقْواقِوَقَدْ كُنْتُ أَنَاأَنْوِي جُزُراً أُخْرَىتَصْـحَبُها الشَّمْسُ إِذَا طَلَعَتْوتَحُجّ الأَشْجارُ إِلَيْها وَهْيَ مُحَمَّلَةٌ بِطُيُورٍتَمْلأُ هَذَا الْجَوَّ تَسَابِيحَتَهُزُّ جِبَالَ الْمَعْمورِفَتَرْتَعِدُ- 0 -أَكْرَمَنِي مَوْلايَ فَنَادانِي* ** **يا أَنْتِ خُذِي زِينتَكِ الوَهَّاجَههَا أَنَذَا آتٍمَا عُدْتُ ثَقِيلاً ..آتٍمَا زِلْتُ عَلِيلاً ..آتٍفَاقْتَرِبِي ..اِقْتَرِبـي .. عَـلِّي فيكِبِمَوْلايَ أَنَا أَنْفَرِدُ- 6 -يا مَنْ مِنْ جُوعٍ أطْعَمَنِييا مَنْ مِنْ خَوْفٍ آمَنَنِيزِدْ هَذَا البَيْتَ الطَّاهِرَ تَشْرِيفاًزِدْهُ تَعْظيماً وَمَهَابَهزِدْهُ تَكْريـماًزِدْهُ بِِـرّاًزِدْ مَنْ شَرَّفَهُ تَشْرِيفاًزِدْ مَنْ عَظَّمَهُ تَعْظِيماً وَمَهَابَه .- 7 -اَللَّهُمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْوَاعْفُ حَبيبـي وتَكرّمْوَتَجاوَزْ عَمّا تَعْلَمإِنَّكَ تَعْلَممَا لا أَعْلَمإِنَّكَ أَنْتَ الأَعْظَموَالأَرْحَم .. وَالأَكْرَم.- 8 -أَنْتِ قَريبَه ..مِنِّي أَنْتِ قَريبَه..وَأَنا حَوْلَكِ أَنْتِ أَطُوفُتَكُونِينَ قَرِيبَه.وَأَنَا بِـمِـنىًأرْجُمُ بَعْضَ زَوَايَا غَاَبةِ نَفْسِيأَنْتِ قَرِيبَه.وَأَنَا فِي بَلَدِي الأَقْصَىأَسْقُطُ حِيناً..ثُمَّ أَقُومُتَكُونِينَ قَريبَه.لَكِنَّ القَلْبَـ أَكُنْتُ بِــمَرْوَةَأَوْ كُنْتُ بِـوَجْدَةَأَطْرُقُ بَابَ اللَّيْلِ ـيَـحِنُّ إِلَيْكِ ..وَ يَحْتَرِقُ .- 0 -أَنْتِ النَّارُ الوَهَّاجَةُ فِي الصَّحْرَاءْوَأَنَا كَفَراشاتِ اللَّيْلِ أَطُوفُ حَـوالَيْكِوَمِنْكِ أَنَا أَرْسُمُ بِـي دَائِرَةًدَائِرَتَيْنِ ..ثَلاثَ دَوَائِرَ ..سَبْعَ دَوَائِرَ ..تَـنْتَقِلُ النّارُ إِلَـيَّفَتَشْتَعِلُ الأَوْراقُ الْجَافَّةُفِي شَجَرِي الْمُلْتَفِّعَلَى جَسَدِي الْهَشِّفَأحْتَرِقُ .* ** **هَذَا دَمِّـي في جَبَلِ الرَّحْمَةِأَسْفَحُهُ ثُمَّ أُقَدّمُه لَكِ مَهْراًحَتّى أَتَمَتَّعَ كَالطِّفْلِ بِأَنْوارِكِوَهْيَ إِلَيْكِ وَ مِنْكِ أَرَاهَا تَنْطَلِقُ- 0 -يَشْتَدّ إِلَيْكِ حَنِينِـيحينَ الْمَوْلَى يَجْمَعُنايَشْتَدُّ حَنينـيحينَ يَشاءُ فَنَفْتَرِقُ- 9 -اَللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنّيبَاعِدْ بَيْنِييَا مَوْلايَوَبَيْنَ خَطايايَكَما باعَدْتَ حَبيبِيبَيْنّ الْمَشْرِقِ والْمَغْرِبِنَقِّ فُؤادي الْمَغْمولَ اجْعَلْ كُلَّ غَلائِلِهِ الدَّكْناءِكَهَذا الثَّوْبِ الأَبْيَضِوَاغْسِلْ يامَوْلايَ خَطايايَبِزَمْزَمَ قَبْلَ غُروبِ الشَّمْسْ- 10 -لَكَ الْحَمْدُ حَبيبـي:جِئْتُ إِلَيْكْ.وَأعَنْتَ القَلْبَ عَلَى ذِكْرِكْوَعَلَى شُكْرِكْوَعَلَى حُبِّكْوَأَعَنْتَ عَلَى أَنْ مَـارَسْتُ عَلَى سَـقََـمينُـسُـكي في بَيْتِكْإِنْ كُنْتَ رَضِيتَ حَبيبـي عَنّيفَازْدَدْ عَنْ هَذَا العَبْدِ رِضا.-11 -اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي بَعْدَ شِفَائِي أَمْشِي ..أَمْشِي فِي دَرْبٍ يَرْبِطُنـي بَجلالِكْ .أَنَا لا أُحْصي يَا مَوْلايَ عَلَيْكَ ثَنَاءًأَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكْفَـلَـكَ الْحَمْدُ حَبيبـي حَتّى تَرْضَى- 12 -آهِ حَبيبـي ..أَنْتَ أَمَرْتَ بِأَنْ أَخْرُجَهَا إِنِّي أُحْرِقُ أَطْبَاقَ حَهَنَّمَثُمَّ أَرُشُّ فِراشي بِرَمادِ الأَطْباقِوَأَخْرُجُ ..تَحْمِلُنِي الْقَصْوَاءُوَلَيْتَ وَرَائِي مَنْ يَطْلُبُنِيلأَظَلَّ بِبَيْتِكَ عُصْفوراًيَنْـعَمُ لَيْلاً بِرَيَاحينِ كَلامِكْ.هَا هِيَ ذِي القَصْواءُ حَبيبـيتَطْوي البَيْدَاءَ وَتَنْأىعِنْدَ هُبُوبِ اللَّيْلِبَعِيداً عَنْ بَيْتِكَ .هَا هِيَ ذِي تَنْأَىلَكِنَّ القَلْبَ حَبيبـيأَبَداً عَنْ بَيْتِكَ لا يَنْأَى- 13 -اَللَّهُمَّ قِنِي غَضَبَكْوَقِنِي يَوْمَ الْبَعْثِ عِقَابَكْ- 14 -جِئْتُ إِلَيْكَ عَلِيلالا تَحْمِلُنِي قَدَمَاي.جِئْتُ إِلَيْكَ مِنَ الْبَلَدِ الأَقْصَىيَسْـنُدُنِي عُكّازاي .جِئْتُ إِلَيْكَوَخَلْفِي تَمْشي الأَشْجَارُوَتَمْشي الأَحْجَارُحَبيبـيأَنَا حِينَ أَفِرُّ إِلَيْكْفَلأَنِّي أَخْشَى غَابَـةَ نَفْسي- 0 -حَدَّثَنِي قَلْبِي عَنْ جَبَلٍ عالجَرّبَ أَنْ يَرْحَلَ فِي اللَّيْلِإِلَى جُزُرٍ تَسْكُنُها الدَّهْشَةُ، قال :إِنْ أَنْتَ قَطَعْتَ البَـحْرَوَأَحْرقْتَ الفُلْكَ الْجَوّالنَـبَـتَتْ لِلطِّينِ اللازِبِأَجْنِحَةٌ بَيْضاءُوَصِرْتُ مَعَ اللَّيْلِ فَراشَه.* ** **هَا أَنَذَا يَا مَوْلايَ أَمَامَكَمَـيْتاً...حيّاً...ألْقَيْتُ عَلَى جَسَدِي كَفَناًوَبَدَأْتُ أَدُورُحَوالَـيْ هَذَا النُّور* ** **يُحَدِّثُني الْمَاءُ بِأَنَّ النّارَتَبَارَكَ مَنْ أَجَّجَهالا بُدَّ سَتُحْرِقُنِيثُمّتَ أُبْعَـثُلأَعُودَ أَنَالا يَـسْـنُـدُني عُكّازاي.سَأَعُودُ وَأَنْتَ حَبيبـي تَسْنُدُنِي.- 15 -اَللَّهُمَّ اجْعَلْ مِنْ أَمْرِي يُسْراعَظَِّمْ لِي أَجْرا- 16 -قُلْتَ تَقدّمْ يا عَبْدينَحْوي شِبْراً أَوْ شِبْرَيْنْ.كَيْفَ حَبيبِيوَأَنَا لا أَحْمِلُ في جَسَدِي الْهَـشِّقَـدَمَـيْنْ ،قُلْتَ : سَتَمْشييَـحْمِلُكَ الْحُبُّ إِلَـيّ .مَا أَكْرَمَنِـيلَـوْ أَنّـيكُنْتُ وَهَبْتُ دَمِي تَعْظِيماً لِجَلالِكْ،وَلِحُبِّكْ.- 0 -مَوْلايَ.. أَقُولُ: أُحِبُّكْ.أأطَعْـتُـكَ حِينَ أمَرْتَوَحِينَ نَهَيْتَ؟أَنَسَجْتُ خُيُوطَ حَيَاتِي مِنْ كَلِماتِك؟أَمَشَيْتُ أَنَافي الدَّرْبِ الْمُوصِلِ يَا مَوْلايَ إِلَى جَنّاتِك؟أوَ لَـمْ يَتَمَسَّكْ هَذَا القَلْبُبِزُخْرُفِ هَذِي العاجِلَةِ الفَتّاكَةِسُبْحانَكَ أَنْتَ غَرَسْتَ بِجَوْفِي نَـفْساًقُلْتَ: أَطِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِيعِيني..إِنّـي الواحِدُ..إِنِّـي الصَّمَدُ..* ** **هَذِي الأمّارَةُ يا مَوْلايخَلَقَتْ في جَوْفِي أَرْباباًقادَتْ في الصَّحْرَاء خُطَايفَارْتَطَمَ الْجَسَدُبِدُروبٍ لَيْسَ بِهَا أَحَدُ* ** **قُلْتُ، وَقَدْ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُعَلَى ذاتي: أَأُحِبُّكْ؟قُلْتَ: أَمَا جِئْتَ إِلَـيّ وَأَنْتَ عَليل ؟قُلْتُ: بَلا.قُلْتَ: تَقَدَّمْ شِبْراً أَوْ شِبْرَيْنِتَقَدَّمْتُ وَكُنْتُ بِلا قَـدَمَـيْـنِ،تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ حَبيبـيفَرَأيْتُ .. رَأَيْتُ..سُبْحَانَكَ ..سُبْحَانَكْمَا أَعْظَمَ شانَكْ- 17 -اَللَّهُمَّ اشْرَحْ لـي صَدْرِييَسِّرْ لـي أَمْريوَاجْعَلْنِي العَبْدَ الْمِلْحاحَمَدَى عُمْري- 18 -هَذَا أوّلُ عِيدٍ يا زَكَريّاءُيَجيءُ وَ لَسْتُ مَعَكْ.هَذَا أَوَّلُ عيدٍ تَحياهُوَلَيْسَ أَبُوكَ مَعَكْ.تَنْتَظِرُ الأَعْمَامَ..وَتَنْتَظِرُ الأَخْوَالَلَنْ يَطْرُقَ بابَ الدَّارِ أَحَدْأَنَا لَسْتُ مَعَكْ.لا تَحْـزَنْ..كُنْ فَرِحاً..فَأَبوكَ تُطَهِّرُ أَعْظُُمَهُ اللَّحْظَةَأَنْوارُ الكَعْبَه.فَإِذَا عُدْتُحَمَلْتُ إِلَيْكَ مَعِي رَيْحانَ الكَعْبَه.وَإِذَا اخْتَارَ الرّوحَ مُصَوِّرُهافَتَعَالَ إِلَـيَّ هُنَا..زُرْ قَبْرِي الْمِهْجُورَ هُنَااِقْرَأْ أَنْتَ عَلَى رُوحِيآياتٍ مِنْ آياتِ التَّوْبَهوَادْعُ وَأََنْتَ الطَّاهِرُأَنْ يَرْحَمَنِي رَبُّ الكَعْبَهأَنَا لَسْتُ مَعَكْ.لا تَـحْزَنْ ..مَوْلايَ دَعَانِي لأَكُونَ مَعَهْ.كُنْ يازَكَرِيّاءُ مَعَهْ.كُنْ مَعَهُ في هَذَا العيدِيَجِئْـكَ عَلى مَتْنِ حِصانٍفَـرَحٌ لَيْسَ كَأَيِّ فَرَحْ.كُنْ مَعَهُ وَاحْفَظْ هَذَا القَدَحَ الْمَلآنَوَلا تَسْأَلْ أَحَداً أَنْ يَأْتِيَكَ الْيَوْمَبِأَيِّ قَدَحْ.أَنَا لَسْتُ مَعَكْاَلْمَوْلَى عَزَّ وَجَلّ مَعِيوَمَعَكْ.- 19 -اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الصِّحَّةَ في بَدَنِيوالعِصْمَةَ في دينِيأَحْسِنْ يارَبِّي مُنْقَلَبِيوَارْزُقْنِي طاعَتَكَ البَيْضاءْاُرْزُقْنِي العَوْدَةَ يا مَوْلايَإِلَى بَيْتِكْ.- 20 -شِعْري يَـسَعُ البَـحْـرَيَـسَعُ الْجَـمْـرَيَسَـعُ الأَرْضَ بِما رَحُبَتْلَكِنّي حينَ رأيْتُكِغادَرَنِي شِعْري.يا فَــرَحي !..ما غَادَرَنِي دَمْعِي الفَـوّار.* ** **هَا أَنَذَا أَبْكِي.لَمْ أَبْكِ لأَنِّـيفي اللَّيْلِ سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْحُصَرِيَّبِوَرْشٍ يَقْرَأُ آياتٍ مِنْ آياتِ البَقَرَه.لَمْ أَبْكِ لأَنِّـيفي اللَّيْلِ سَمِعْتُ الْحَسَنَ البَصْرِيَّيُـحَدِّثُ في الْمَسْجِدِعَنْ ظُلُمَاتِ الْقَبْرِعَنْ سَكَراتِ الْمَوْتِبِصَوْتٍ يَقْطُرُ حُزْناً وَحَرَارَهلَكِنّ الْقَلْبَ بَكَى.اَلْقَلْبُ بَكَى حينَ رَآكِوَأَنْتِ تَشُدِّينَ إِلَيْكِقُلوبَ العُشَّاقِ البَرَرَه.* ** **حينَ رَأَيْتُكِحينَ رَأَيْتُ سَوَادَ مُحَيّاكِ الفَتّاكِغَادَرَنِي الشَّيْخُ الْمَسْنونُوَحَلَّ بِذاتِي الطِّفْلُُ الْمَجْنُونُخَلِيلِي أَوْصَاهُ بِأَنْ يَتَمَتَّعَ حينَ يَرَاكِبقامَتِكِ السَّوْداءِوَأَوْصَاهُ بِأَنْ يَدْخُلَ صَرْحَكِوَهْوَ بِلا صاحِبَةٍوَبِلا صاحِبْ.* ** **هَا أَنَذَا أَدْخُلُهَا أَنَذَا أَسْتَسْلِمُ لِلدَّمْعِ أَمَامَكِلا أَهْتَمُّ بِمَنْ سَيَرانِيمِنْ أَقْرانِيلا أَهْتَمُّ بِمَنْ كُنْتُ..أَنَا جِئْتُكِ أَشْعَثَمِـنْ كُلِّ فِجَاجِ حَيَاتِيأَرْجُو تَقْبِيلَ مُحَيَّاكِ الفَاتِنِإِذْ يَقْطُرُ مِـسْـكاًلَمَسَتْهُ رَياحينُ الْجَنَّه .- 0 -قُلْتِ: تَعالَ إِلَـيَّتَـجَرّد ْمِمّنْ كُنْتَ،وَهَا أَنَذا قُـدّامَكِلا شَيْءَ يَشُدُّ فُؤَادَي الْمَكْسورَبِتِلْكَ الفاتِنَةِ الفَتّاكَةِلا شَيْءَ يُحيطُ بِذَاتِي القاهِرَةِ الْمَقْهُورَةِلَكِنِّي مَفْتُونٌ بِغَلائِلِكِ السَّوْداءِفَشُدّي كُلَّ عِظامي بِـمِناكِوَضُمّينِي أَنْتِ إِلَى صَدْرِكِحَتّى تَنْبُتَ في أَعْمَاقِ القَلْبِرَياحينُ الْجَنَّه.- 0 -يَأْمُـرُني مَوْلايَ بِأَنْ أتَحَلَّلَهَا إِنِّي أَتَحَلَّلُ قَبْلَ نِهايَةِهَذَا التَّشْريقِلَعَلَّ تُباحُ لِقَلْبِي لُؤْلُؤَةٌهِيَ مِنْ حُورِ العِينِبِجيدٍ هُوَ مِقْلاعٌ مِنْ قُرْآنٍ وَهّاج.أَتَحَلَّل عَـلّـي أَلْحَقُ قَبْلَ الفَجْـرِِبِقَافِلَةِ العُشَّاقِ الشُّهَدَاءِفَيَنْعَمَ قَلْبِي بِرَياحينِ الْجَنَّه