الخميس ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم جمال محمد إبراهيم

أغنية غضبى

كنت في مدينة زحلة..
تلك المدينة المعلقة على سفح من جبل صنين في لبنان،قبالة سهل البقاع
شقته السيول منذ أزمان غابرة، فصار مجرى لنهر رائع تغنى به الشعراء ،
هو نهر البردوني الشهير، النابع من مغارات جبل صنين..
ولكنه مقارناً بنهر النيل ، يبدو جدولا رشيقا..

وَيْحَ قلْبكِ أُوْصَدَ بابَهُ دُوْنِي
أيَعْجَز النيلُ أنْ يَجْتاحَ بردَونِي؟
أيقَظْتُ فِي أرْزِ الخَيَالِ قصَائدِي
وَزرَعْتُ فِي سهْلِ البِقاعِ جُنوْنِي
يَا جَارةً في السّفحِ يَغسِلهَا النّدَى
هلّا غَسَلْتِ بِقطْرَتيْنِ شجُوْنِي ؟
هرَبَتْ مِنَ الأوْتارِ موْسِيْقاي ، مَا
صَدَحَ الكَنَارُ بهَا وَلا شدَا حَسّوْني
إنْ تنكُرِي صَمْتي فصَمْتيَ صَاخِبٌ
لاَ تخْدَعَنّكِ هَدْأتِي وَسُكُونِي
مَنْ خبّأَ الإعصَارَ تحْتَ أضَالِعي
قَدْ دَسّ فَي الأعْنابِ خَمْرَ مُجُونِي
موّهتُ خوْفَ الحاسِدين صَبَابتي
أنْ لَوْ جهرتُ بهَا فسَوْفَ يرُوْنِي
غضَبَاتُ قلبكِ لَنْ تَزيْدَ مَوَاجعِي:
كادَ المُغَاضِبُ أنْ يقوْلَ خُذوْني
مَا ضَاعَ صَوْتيَ فِي الصّدَى، داؤوْدُ
أوْحَىَ لِي مَزَاميْرِي وَصَاغَ لُحُوْني
وَنحَتٌ في صِنّين صَخْرةَ عِشقنَا
هَلْ يَجْرُوءَ الإعصَارُ أنْ يمحُوْني ؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى