الثلاثاء ٣٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٤
بقلم حميد الحاج

حميد الحاج

ولد د. حميد الحاج في صبيحة يوم أغبر من أيام أيار سنة 1974 و الحرب لم تكد تضع أوزارها، وبلده سوريا تواري دموع الحزن على الشهداء خلف نشوة انتصار استرجع من الأرض أذرعاً.

تعلم في مدارس سلمية التي حَبَت الماغوط كل أحزانه ودموعه، والمتنبي بعض هوسه وثورته و إبداعه

بدأ بكتابة الشعرالموزون المقفى في سن مبكرة متبعاً سنّة حاضرة البادية. أما أول قصة قصيرة فقد كتبها وهو ابن ست عشرة وقد كانت حافلة بالرموز إلا أن أحداً من المحيطين لم يحاول فهمها فكان له الإحباط وللقصة الغياب.

درس الطب البشري في حلب الشهباء الفواحة بالياسمين، فأحيت فيه روح القصة ولكنه أعلن استقالته من الشعر ليس لأنه لن يسبق المتنبي أو يلحق بالماغوط فحسب، ولكن لأنه يؤمن بعشق واحد.

عشية أول اغتراب له إلى كندا وهو في طريقه إلى المطار في أيلول سنة 1998 اتصل أحدهم من إذاعة لندن ليعلن فوز قصته (ضياع) بجائزة القصة القصيرة. لكن الطائرة كانت الأقرب.

عاد إلى محبوبته سوريا بعد شهرين أمضاهما في التدرب في مشفى الأطفال بكالغري، و هو يحسب أنه أنفق العمر في ذلك المغترب الشاق.

ولكن وكأنه على موعد مع قدر الغربة ففي أيلول من عام 2001 أقلعت طائرته باتجاه بريطانيا فقد منحته جامعة نيوكاسل شرف الدراسة في أحضانها لنيل شهادة الدكتوراه في الطب النفسي.

عمل أبحاثاً تتعلق بتخطيط الدماغ والذاكرة و اضطرابات المزاج و بخاصة (الاكتئاب) و قدم نتائجه في مؤتمرات دولية في بريطانيا و أمريكا و فرنسا وبلجيكا.

نشر له العديد من القصص والمقالات الفكرية والسيكولوجية في صحف و مجلات عربية في بريطانية و الخليج العربي وسوريا. كما ظهرت له مؤخراً أعمال متنوعة على شبكة الانترنت.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى