الأحد ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم عبد الله علي الأقزم

أعـطـيـتـُكَ أجملَ ما عـنـدي

أعـطـيـتـُكَ
أجملَ ما عـنـدي
فلماذا وجـهُـكَ
في وجهي
ما زالَ يطيرُ
ويـبـتـعـدُ
هل أجرمَ
هـجرُكَ في قــتـلـي
وريـاحُ رحـيـلـِكَ
في روحـي
بـسـيـاط ِ فـراقـِكَ
تـنـعـقِـدُ
وهواكَ
على جسدي ينمو
كـحـدائق ِ بـابـلَ
أو أحـلـى
وعلى مرآتـي
يـتـَّـقـدُ
قـد عاشَ
وجودُكَ دائـرتـي
وأضاءَ طـريـقـُكَ
ذاكـرتـي
و تـسـلـسـلَ
شـعـراً لا يُـنـسَـى
وتـفـتـَّـحَ
في فـمـِـكَ الـبـلـدُ
هـلْ أدركَ
حـبـُّـكَ كيفَ نـمـا
وهـواكَ
بـأزمـنـتـي الأبـدُ
مِنْ روحِـكَ
زهـرُ سـمـاواتي
بالـعـطـر ِ تـعـيـشُ
وتـجـتـهـدُ
يا لونَ الوردِ
على شـفـتـي
يا مشيَ الـحـبِّ
إلى سـكـنـي
يـا حـكيَ الـنـيـل ِ
على بـدنـي
يـا أجـمـلَ سطر ٍ
قـدَّمـنـي
كمْ فـيـكَ
نـداءُ الـحـبِّ
غـنـي
هـمـسـاتـُكَ
غـيـثٌ تـعـزفـُنـي
ودخولُـكَ أحضانـي
بـَرَدُ
مِنْ أجْـمـل ِ ألـوان ِ
الـلـُّقـيـا
أجـزاؤكَ
لمْ تـتـعـبْ أبـداً
للآن ِ مـواكـبُـهـا
تـفِـدُ
عـيـنـاكَ الـدُّرُّ
ولـيـسَ لـهُ
في عـدِّ روائِـعِـهِ
عـددُ
هـلْ يـوسـفُ
مـنـكَ أتى
ومضى
إنْ غابَ جـمـالـُكَ
عـنْ بـدر ٍ
فـالـبـدرُ بـفـقـدِكَ
يـُفـتـقـَـدُ
مِنْ وجـهـِكَ
أهـلـي قـدْ قـدِمـوا
وطـنـاً عـربـيـَّـاً
لم يـصـدأ
أوطـانُ الـعُـرْبِ
مُـشـتـَّـتـة ٌ
وعلى كـفـَّيـنـا
تـتـَّحِـدُ
شـاهـدتـُـكَ
وجـهَ بـطولاتٍ
في الـحُـبِّ يُضيءُ
ويـنـعـقـدُ
كعـراق ٍ
كـلـُّـكَ في أمـل ٍ
في ظلِّ عواصفَ
قـاتـلةٍ
بـثـبـاتـِكَ
لمْ يضعـفْ وتـدُ
لـِجَـمَـالِـكَ
بـيـنَ حـكـاياتـي
أجـزائـي
بـيـنَ يـديـكَ يـدُ
في زُرقـةِ
شـعـر ٍ رقـراق ٍ
خـطواتـُكَ
في قـلبي سـطـعـتْ
وبـعـزف ِ غـرامـي
تـنـفـردُ
أبـلادُ الشام ِ
مـعـي صـدحـتْ
أحـبـبـتـُكَ
حُـبـَّـاً أنـطقـنـي
إنْ كـنـتُ الأمسَ
فـأنـتَ غـدُ
مَنْ ذاقَ هـواكَ
فـلـنْ يـقـوى
في حصْـرِ مـسـاحـتـِـهِ
الأمَـدُ
مشوارُ الحبِّ
إلـيـكَ سعى
 
ووقـودُ هـواكَ
لـهُ مددُ
وصـفـاؤكَ
بحرٌ يـَدخـلـُني
في بـحـرِكَ
لمْ يُـشـرقْ
زبـَدُ
ومـحـرُّكُ
سـحـرِكَ في قـلـبـي
ما زالَ يدورُ
ويـجـتـهـدُ
لـن يـضـعـفَ
حـبـُّـكَ في روحـي
وصـداكَ وجـودي
والـسَّـنـَدُ
وعـطاؤكَ
كـمْ يـبـنـي مُدُنـاً
بدمي
لمْ يـهـدمْـهـا أحَـدُ
والـنـَّاسُ
بـكـلِّ خـرائِـطِـهـِمْ
مـا بـيـنَ ضـلـوعي
قـدْ شـهـِدوا
تـأريـخـي
حـبـُّـكَ أوَّلـُـهُ
الـرُّوحُ وآخِـرُهُ
جـسَـدُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى