الخميس ٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم بسام الهلسة

الجيش والدولة والسلطة والسياسة

توضيح:

رغم أن عنوان المساهمة لا يحدد المدى الزمني للموضوع، إلا أن السياق يدل بوضوح على أن المقصود هو الحقبة التاريخية الحديثة والمعاصرة. وبالتالي لا مجال للحديث عن الجيش –أو الجيوش- والقوى المسلحة عموماً التي ظهرت في العهود التاريخية السابقة. وكنا قد تناولناها مؤخراً في مطالعة خاصة بمناسبة الذكرى المئوية لانقلاب "الإتحاد والترقي العثماني (1908م-2008م) ونُشرت بعنوان: (منذ مئة عام... عسكر إنقلاب).

كذلك لن تتناول هذه المساهمة "الجيوش الأجنبية" التي تواجدت –أو التي لا زالت متواجدة- في الوطن العربي بأشكال متعددة: احتلال مباشر، قواعد عسكرية، أساطيل حربية في المياه العربية، مستشارون وخبراء...
والتي أثرت وتؤثر في مسارات الأحداث على ما هو معروف.
فهذه الجيوش وأدوارها تدرس في إطار التدخل والغزو والسيطرة الاستعمارية والإمبريالية متعددة الأطراف لبلادنا.

وإذ انحصرت مهمة المساهمة في "الجيوش النظامية الحديثة" فإنها قد استبعدت التشكيلات والوحدات والقوى المسلحة التالية:

القبائل المحاربة التي أدت دوراً سياسياً في القرنين الماضيين في بلدان عربية مختلفة، سواء في مواجهة الاستعمار (الجزائر، السودان، المغرب، اليمن، الخليج، ليبيا...) أو في الثورة العربية ضد الأتراك، أو في تكوين الدول كما في الجزيرة العربية والخليج والأردن. وكان قسم مهم منها في أساس قوام جيوش هذه الدول.

الجيوش السلطانية ذات النظم القديمة (كما في المغرب قبل الاستقلال، واليمن إلى ما قبل الثورة).

المنظمات والتشكيلات المسلحة في ثورات التحرر الوطني والمقاومة العربية ضد الاستعمار التي قامت –وتقوم- بأدوار مهمة في الدفاع عن الوطن وبعث الشخصية الوطنية. وشكل بعضها نواة وقيادة الجيوش الوطنية بعد الاستقلال (الجزائر، اليمن الجنوبي...).

الميليشيات المسلحة ذات الولاءات الخاصة (الحزبية، الطائفية، العرقية، المناطقية، العائلية...) –رغم التباين في توجهاتها- المنخرطة في صراع داخلي على النفوذ والحصص في عدد من الدول العربية؛ حيث يعود المجتمع إلى مكوناته الأولى ما قبل الوطنية الجامعة، والتي ظهرت بنتيجة انهيار أو تفكك أو ضعف الدولة المركزية ومؤسساتها وخاصة الجيش، سواء بفعل عوامل داخلية أو خارجية أو كليهما معاً. وبرغم أهمية هذه الموضوعات التي تعزز معرفتنا بها فهمنا للقوى التي أسهمت –وتسهم- في تشكيل تاريخنا وحاضرنا؛ فإن المجال لا يتسع لها في هذه المساهمة.

كان تدخل الجيش المصري في السياسة بقيادة الضابط "أحمد عرابي" (عام 1881م) حدثاً استثنائياً في القرن التاسع عشر. فقد كان الجيش المصري هو الجيش الوحيد –في قطر عربي- المبني على أسس عسكرية حديثة. وكانت مصر هي القطر الوحيد الذي تَشَكَّل كدولة حديثة أيضاً، تتمتع بقدر ملحوظ من الاستقلال، في محيط من الولايات التابعة مباشرة للدولة العلية العثمانية، أو الكيانات السلطانية، أو الإمارات والمشيخات القبلية. وإلى جوارها كانت طلائع الاستعمار الغربي قد بسطت احتلالها على قطرين عربيين: فرنسا في الجزائر (1830م) وبريطانيا في عدن (1837م).

لكن ما كان استثناءاً في القرن التاسع عشر –تدخل الجيش في السياسة- سيغدو القاعدة في القرن العشرين ابتداء من انقلاب "الاتحاد والترقي" العثماني في العام (1908م) الذي تأثر به العرب –خصوصاً في المشرق- سواء من حيث مشاركة ضباط عرب في الانقلاب، أو من حيث تأثرهم بالسياسات التي تبناها الإتحاديون ودفعت بهم إلى تكوين منظماتهم القومية العسكرية السرية الخاصة (كالجمعية القحطانية، والعهد) ثم مشاركتهم في الثورة العربية (1916م) لنيل الاستقلال، وصولاً إلى مساهمتهم في بناء الدول والجيوش التي تكونت غداة الحرب العامة الأولى.

وكما أحبط الغزو البريطاني لمصر حركة عرابي ورفاقه الوطنية ومطالبهم الإصلاحية، أحبط الاتفاق البريطاني الفرنسي المعروف بـ"سايكس- بيكو" و"سان ريمو" وما نتج عنه من احتلال، آمال وتطلعات العرب بالتحرر والنهضة.

ولسوف يمر وقت قبل أن تنال الأقطار العربية استقلالها السياسي تباعاً، وتباشر جيوشها الحديثة الناشئة تدخلها في السياسة.

البداية الجديدة كانت في العراق، الذي كان أول قطر عربي ينال استقلاله في العام 1932م، بانقلاب "بكر صدقي" في العام (1936م)، الذي كان إشارة البدء لتدخل الضباط العراقيين في الشؤون السياسية والعامة، حتى بلغ ذروته بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، على أيدي الضباط القوميين الذين لقبوا بـ"المربع الذهبي" وفرضوا تشكيل "حكومة الدفاع الوطني" برئاسة "رشيد عالي الكيلاني"، التي شنت عليها بريطانيا الحرب وأسقطتها في أيار- مايو 1941م.

وفي جنوب غرب الجزيرة العربية، في "اليمن" حيث كانت "الدولة المتوكلية" تغط في سبات القرون، جرت أول محاولة انقلابية بعد الحرب العالمية الثانية، في العام 1948م بقيادة "عبدالله الوزير".. لكن الضباط السوريين هم الذين سيتصدرون متوالية الانقلابات العسكرية منذ ربيع العام 1949م (انقلابات: الزعيم، الحناوي، الشيشكلي).

ثم افتتح "الضباط الأحرار" المصريون النصف الثاني من القرن العشرين بانقلاب العام 1952م، ليتوالى من بعد تدخل الجيوش العربية بكل أشكاله: الضغط، التمرد، الاستيلاء على السلطة، تقرير السياسات والتوجهات، تغيير هياكل الدولة وهويتها...الخ.

وفيما عدا دول الخليج ذات الجيوش القبلية والمنتقاة، والتي مكنتها عوائد النفط الهائلة من السيطرة على التوترات الداخلية وتفريغها، إضافة إلى المتابعة الحثيثة من جانب الدول الكبرى ذات المصالح في المنطقة التي لا تسمح –حيثما استطاعت- باللعب بالنار قرب النفط؛

فإن الدول العربية الأخرى قد شهدت أشكالاً متعددة من تدخل الجيش وضباطه، الأمر الذي يعني وجود ظاهرة عامة تستدعي الدرس لفهمها، قبل إصدار الأحكام الأخلاقية المؤيدة لها أو المنددة بها.

فعلى الرغم من الأهمية البالغة لمكانتها وللأدوار المتعددة التي قامت بها في النواحي المختلفة للحياة العربية –خارج وظيفتها الأصلية المتعلقة بحماية الوطن والدفاع عنه-، ورغم تأثيرها الكبير في مجمل التطورات التي مرت وتمر بها الأقطار العربية، فإن الدراسات "العربية" المخصصة للجيوش لا تبدو كافية -إن لم نقل محدودة- كما هي الحال أيضاً في الدراسات المخصصة للقوى الأخرى التي أدت أدواراً مميزة -وإن متفاوتة- في الحياة العربية كالمثقفين والقبائل...

ومع إدراكنا لـ"حساسية" تناول هذه الموضوعات التي تصل في بعض البلدان درجة حظرها، فإننا نعتقد أن قسطاً من المسؤولية يقع على عاتق الدارسين والباحثين العرب –مؤسسات وأفراداً- سواء منهم الذين يميلون إلى تناول "السهل والمتاح" من جهة، أو الذين تقودهم توجهاتهم الايديولوجية والبحثية السائدة إلى اهتمامات أخرى.

في الآونة الأخيرة جرى النظر إلى الجيوش –خصوصاً من قبل النخب- من زاوية موقفها ودورها تجاه المطالبات المتزايدة بتعظيم دور المجتمع المدني، وتوسيع نطاق الحريات،وتفعيل وظائف مؤسسات الدولة السيادية، واعتماد الديمقراطية، وتكريس حقوق الإنسان.

وفي ضوء بقاء فلسطين والاراضي العربية محتلة، واستمرار التعديات والعنف الإسرائيلي، واحتلال العراق والصومال، والعدوان على لبنان، وتهديد السودان، جرى النظر من جانب القطاعات الشعبية العربية العريضة إلى الجيوش من زاوية موقفها من هذه التعديات على الأمة والوطن، والتساؤل عن جدارتها بالنهوض بما يجب.

ومع التركيز على هاتين النظرتين، توارت –وإن لم تختف كلياً- النظرات القديمة للجيوش العربية كمعبرة عن الهوية والإرادة الشعبية، وكبانية للدولة والأمة وقائدة لعمليتي التحديث والتنمية...

وهي نظرات مُستمدة غالباً من "النموذج الناصري"؛ الذي ما زال يحظى بالإهتمام والمراجعة، ويثير مشاعر الشوق والحنين.

لم تتوار هذه النظرات من الخطابات السياسية العربية فقط، بل توارت معها الجيوش أيضاً من واجهة المشهد السياسي في الدول العربية التي شهدت تدخلها سابقاً، باستثناء تلك التي تمر بمرحلة صراع كالجزائر والسودان، أو تلك التي تمر بمرحلة تحول اجتماعي واستقطاب حاد: موريتانيا.

فبعدما أنجزت مهامها في الظفر بالسلطة، ودحرت أصحابها القدامى: الباشاوات والأعيان وكبار التجار وشيوخ القبائل والرأسمالية التجارية الكبيرة والشركات الأجنبية، وقوضت أسس قوتهم من خلال الإصلاح الزراعي والتأميم وتعميم التعليم؛ وزادت ووسعت نطاق مؤسسات الدولة وأجهزتها؛ ودمجت "الجماعات" المتعددة المبعثرة (الفلاحين، البدو، سكان المدن) في منظماتها الجماهيرية وحزبها ومشاريعها التنموية؛ وبعدما وطدت أركان مؤسستها بالذات –أي الجيش- وضاعفت قوتها، ووضعت رجالها في مراكز الدولة الأساسية، عادت الجيوش إلى مقارها وثكناتها مطمئنة، محتفظة لنفسها -عبر قادتها- بحق الرأي والتقرير في الشؤون الأساسية.

وبدلاً منها تولت الأجهزة الأمنية رصد وتتبع الحياة السياسية وضبطها في مختلف الدول العربية أياً كان نظامها(تستثنى لبنان)، مع تفاوت فيما بينها يتصل بدرجة حدة الصراع ومصدر السلطة في كل دولة.

فبدل الضابط الذي كان يخطب غاضباً محرضاً في الستينيات من القرن الماضي، حل رجل الأمن الهادئ الممسك بالملفات في مكتبه المنزوي.

وبدل المثقف المُنَظِّر حليف الضابط القديم، حل التقني أداة سادة المجتمع الجدد: رجال وسيدات الأعمال.

وبالطبع لم يجر تواري الجيوش وانسحابها من الواجهة عرضاً.. فمع معرفة الظافرين بالسلطة بمصائر من سبقوهم ومن إنقلبوا عليهم، وللتأكد من أن الجيوش لن تعود للانقلاب عليهم، فقد قاموا بابعادها بعد توطيد السلطة والتخلص من المنافسين وتولية الموالين.

ولتعزيز التأكد أكثر، قاموا ببناء جيوش وقوى مسلحة موازية موثوقة ترتبط بهم بأشكال الولاء العضوي: (العائلة، الأصهار، القبيلة، المنطقة، الطائفة، الولاء الشخصي، زملاء الوفعة الواحدة...الخ). وهي حالة مرئية في كل البلاد العربية كما هو معروف.

وبالتلازم مع هذه التدابير عُزّزت الامتيازات الممنوحة للجيوش وللضباط بما يضمن امتصاص وتطويق التذمر المحتمل، والبقاء بمنأى عن تقلبات الأحوال العامة.

ولا يستثنى من هذا الوضع أي جيش عربي سواء كان جيشاً شعبياً، أو مهنياً، أو نخبوياً انتقائياً، أو قبلياً.

وعلى هذا استقرت الأوضاع في الدول العربية بعد "سنوات الغليان" العاصفة، باستثناء الدول التي لم يكتمل بعد اندماجها الاجتماعي- الاقتصادي ذو الانماط المتعددة:الريفية والرعوية والمدينية(السودان-موريتانيا)، مما يشير إلى انتهاء مرحلة تاريخية نتج عنها تكوُّن وتوطّد الدول المركزية الوطنية القُطرية من جهة؛ وانبثاق وتكون الهويات والشخصيات الوطنية القُطرية؛ واندماج "الجماعات" الأهلية المتعددة والمتنافرة في "مجتمع"؛ وإنجاز عملية التحديث وبناء أسواق وطنية -بطرق وأشكال وأدوات ومستويات متعددة- إثر تصفية التشكيلات الاقتصادية- الاجتماعية القديمة المبعثرة: الفلاحية، والرعوية، والحرفية المدينية.

كانت مباشرة مهام هذه المرحلة التاريخية المعروفة باسم "النهضة" (بما تعنيه من شروع في الانتقال من عالم العصور الوسطى إلى العالم الجديد؛ عالم تكوين الدول والأوطان والأمم، وهي المرحلة التي عبرتها أوروبا الغربية خلال قرون سابقة) قد ابتدأت في مصر في القرن التاسع عشر كما سبق وأشرنا، وعمّت الأقطار العربية الأخرى في القرن العشرين بدرجات وأوقات مختلفة، وانخرطت فيها كل القوى الاجتماعية، هي التي تفسر برأينا ظاهرة تدخل الجيوش من حيث هي القوة الأكثر قدرة وتنظيماً وانضباطاً (وحداثة أحياناً)، بين سائر القوى التي انخرطت في سياقات تشكيل الدول والأوطان والأمم وإعادة تشكيلها وفقاً لمصالحها وقدراتها وظروفها وعقائدها وصولاً الى مستوى الدولة المركزية الحديثة.
وإنجاز قسم مهم من مهام هذه المرحلة –بهذه الدرجة أو تلك- هو ما يفسر جانباً من "انكفاء الجيوش" و"حالة الاستقرار" الغالبة في معظم البلاد العربية.

أما الجوانب الأخرى المفسِّرة لحالة الانكفاء والاستقرار، فتتعلق بتراجع الدول الكبرى الفاعلة التي كانت تصارع للسيطرة على بلادنا واقتسامها، عن أسلوب استخدام الضباط والجيوش كأداة لتنفيذ مخططاتها لأسباب عديدة؛ وبتراجع وتيرة صراع المحاور الإقليمية البينية العربية (أو الصراع الثنائي بين عدد من الأقطار العربية).

فهذه العوامل كان لها كما نعرف دورها في تحريض الجيوش واستخدامها في الصراع ضد الخصوم.

ومن يستعرض وقائع التدخلات والانقلابات العسكرية العربية سواء الناجحة منها أو المخفقة، يعرف أن قسماً منها كان مرتبطاً بأحد هذه العوامل أو بمزيج منها.. مثلما يعرف أن بعضاً منها كانت تحفزه منافسات الجماعات والأجنحة والمطامح الفردية للاستحواذ على السلطة.

وهو أسلوب قد نشهد ظهوره مجدداً إذا ما تبدلت الظروف وغيرت الدول الكبرى الفاعلة تكتيكاتها؛ أو إذا ما عادت صراعات المحاور للظهور...

وقد يجري استخدام هذا الأسلوب خصوصاً في الدول التي تعاني ضعفاً في بنيتها المركزية وتماسكها الداخلي، وهما اللذان تشكل وحدة الجيش أحد أهم ركائزهما.

رأينا مما سبق، أن التصدي لمهمات مرحلة "النهضة" -و"التحديث" أيضاً-، والصراع الذي احتدم في المنطقة وعليها، قد اجتذبا كافة الطبقات والفئات إلى حومة الحياة السياسية.

وكان للفئات الوسطى بشرائحها ومكوناتها المختلفة، وبضمنها- وفي طليعتها أحياناً- الجيوش، النصيب الوافر من حيث الإسهام ومن حيث العوائد.

وهو ما يعلل، إضافة إلى التدخل الخارجي الفعال، والصراعات القُطرية، والبينية العربية، مستوى وحدود الإنجازات التي تحققت والتي ظلت دون مستوى تطلعات وآمال وتضحيات أجيال شعوب الأمة؛ خاصة بعد التراجعات التي جرت عما تم إحرازه، إثر عملية الفرز والتحول العميق في صفوف وبنية وأهداف ومصالح القوى الاجتماعية العديدة التي خاضت النضال في القرن الماضي، وأدت إلى تمايز مواقفها إزاء متابعة تحقيق مهمات "المرحلة القومية الديمقراطية" التي رفعت شعاراتها وراياتها من قبل، وهي: إكمال تحرير واسترداد الأراضي العربية المحتلة، بناء سوق واقتصاد قومي، العمل على إرساء المواطنة والديمقراطية والعدالة، بناء وتطوير وتفعيل مؤسسات العمل العربي المشترك كخطوات ومحطات في طريق الوحدة، وتعزيز مكانة الأمة وشخصيتها الحضارية في العالم.

وهي مهمات تدعو إلى ندائها كل أبناء وبنات الأمة المخلصين الذين يريدون لأنفسهم ولأمتهم ولبلادهم مصيراً آخر وحياة أخرى جديرة بكرامة الإنسان.

ولسوف يكون من دواعي تقدير وثناء الأمة أن تؤازر جيوشها هذا النداء، لا بالانقضاض على السلطة، بل بمساندة شعوب الأمة في التعبير عن تطلعاتها وآمالها وانفاذ إرادتها الحرة، فيما تتكفل هي بواجبها المقرر: حراسة الوطن والذود عنه.

 [1]


[1الجيش والدولة والسلطة والسياسة في الوطن العربي: محاضرة قدمها الكاتب في "منتدى الفكر العربي" في عمّان مساء يوم 26/11/2008م.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى