السبت ٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم
إبنةُ يعرُب
وَقَفتِ على شاطئ الكبرياءِترتدينَ ثوبَ عزّةٍ وإباءِتصبغين شعركِبلونِ الشّمستكسرين على صخرِ الصّمودِمرآة اليأستبتسمين لي وتسألين:"من أنا ؟ هل تعرفين ؟"ولكن أعليَّ تتنكرين؟!!فشَعرُكِ المجدولُ أعرفُهُوثوبُكِ المغزولُ رَفْرَفُهُونطاقُكِ من لآلي البحرِ زخرُفُه .. وأعرفُهُفعلى جبينِكِ العاليقرأتُ آيةَ الخجلوفوقَ هامِكِ السّاميرأيتُ تاجَ البطلوعلى وجهِكِ العاجيّارتسم وشمٌ أزرقوعلى وجنتيك.. وردٌ تَفَتَّقوتسألين من أنا؟!أنتِ الفتاةُ الصّامدةلم تكسر عودَها المِحَنولم تَثنِها عادياتُ الزّمنفقد عرفتُكِمن صوتكِ.. من العينينمن عطرِكِ البرتقاليّوبوحِ الياسمينأنتِ أنتِ.. لم تغيّرك مساحيقُ السنينولسوف يعرفكِ في أحشاء أُمّهِ الجنينفأنتِ ابنةُ يعرُب..يافا.. يافا..يا عروسَ فلسطين!