الأربعاء ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم وفاء الحمري

أنا الذي

دعوت الله أن أُمسي
شديدَ العزم والبأسِ
فإن جال الرَّدى حولي
أزَحْتُ الصَّخْرَ عن رمسي
ولن أخشى العِدا إني
معيرٌ للردى نفسي
فإن غارت مجارينا
عَصَرْتُ الدَّمْعَ في كأسي
به أسقي فلسطينا
فتربو الأرض في قدسي
ويهتز الثرى فيها
فينمو مُزهراً غرسي
ولن أرضى بأقلام
فحرفي خطه فأسي
أشقُّ الأرض في عزٍّ
وأمشي رافعاً رأسي
أصيح في العدا جهرا
بلا غمزٍ ولا هَمْسِ
شهيد الأرض موعود
بحور العين والأنس
فقاومهم بغارات
وسدِّدْ أسْهُمَ القوس
فان الله يرميها
وسَهْمُ الهودِ في نكسِ
فموتانا بجناتٍ
وموتاهم على العكس
فلا تخشَ الردى يوما
وقل للقدس لا تنسي
بأنا ها هنا كنا
فدينا الأرض بالنفس
وسجِّلْ أنَّ ساداتٍ
أضاعوا القدس بالخنسِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى