الأحد ٢٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم عبد اللطيف النكاوي

اعترافات عاشق عصيّ الدمع

إلى متى يئن الفؤاد تحت هوج نار حبك اللاهب ؟
أمن بلسم يخفف على النفس هول الحريق ؟
طويلا داعبت فكرة النضج وسلاح التجارب...لأؤجل كابوس الاحتراق...
فلا النضج أسعفني ولا التجارب سترت جوارحي من حمّى الاشتعال ...
أتنفسك مرتين: كلما اخترقتني أنفاسك وكلما ركبني طيف خيالك...
من أين الهروب منك إليك ؟
من أين العبور منك إليك ؟
من أين الشفاء منك فيك ؟
احترق إليك شوقا
فإذا ما لاح طيف خيالك
أو رن صدى صوتك
لممت اشتعالي وافتعلت الحياد.
أيخيفني حبك إلى هذا الحدّ ؟
وهل يخيف من كان مصدر اشتعالي ؟
أغوص في خبايا النفس ، أفتّش في ثناياها عن سرّ هذه اللحظات
ولا أجد غير صدى تساؤلاتي ورجع حسراتي ...
من أعماق وجودي الماضي والآتي جئت
ولمجيئك تختلط لحظات وجودي
فإذا أنا كنت وكائن وأكون...
وما ارتباكي إلاّ من اختلاط أزمنتي...
أتكونين سرّ ارتباكي واختلاط أزمنتي ؟
فإذا ما هزّك الشوق ورحمة الاعتراف
فاعلمي أن سفينتي مجنّحة الشراع
جاهزة لرحلة نرتّب فيها الفضاءات والأزمنة
حتى لا تعود تفزعنا
فتعود إلينا حقيقتنا ........

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى