الأحد ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٢
بقلم سليمان نزال

برقيات الليل الحزين

أنا لا أنتظرُ من مدينة الثلوج
لغة و صهيلا..
قمحي على تلك السفوح
يتلو أمنيتي
و يرتلُ ترتيلا

***
اخذتُ منها غربتي
يوماُ على الرماد يستلقي ثم يغفو في شرود
لكن حنجرة أيامي ما زالت في جموح تستعيد
قامة الإنتماء حين تعلو..
على الجراح في صمود
***
أمسكَ الحزن بأصابعه الصفراء
صرخات أضلاعي
وضعها بين يديه
اخذ يقشرها مثل برتقالة
و يرمي نثارها و قشورها
على مدن خرساء

****
لكي يأتي العدل
دمعة من طفل تكفي
كي يغطي الخجل
بظله الثقيل
وجه هذا القرن
صرخة واحدة تكفي
من شجرة لوز
من إنسان من حقل
في أرض الرباط و الحزن
كي يأتي العدل..
كأن الكون بقبضة الجلاد
يئن. يشكو
يشكو و يئن
و الشارع العربي يصمت ثم يصمت
ثم يسقط فاقد اللون..
جُنَّ من يبحث عن حل
خارج النيران جُن .
مذبحة واحدة تكفي
كي يعرف الذي يستغيث و ينادي
من قيل أنهم من الأهل
يراهن على من
على من؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى