الأربعاء ١١ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم
الغرقُ في الحُبّ والمحابر
هذا غرامُكِ لا يُثيرُ مشاعريولذا سأمحو ذكرَهُ مِنْ خاطريأحببْتِني، لا للمحبةِ إنّماكي تصْبحي موضوعَ فنِّ الشاعر ِأحببْتِ فيَّ مُصوِّرا ً عدساتُهُتُغْرى بتصوير الجمال النادر ِومضيتِ تصطنعينَ حُبّا ً زائفا ًكي تلعبي في الحبِّ لعبة َ شاطر ِلا شُغْلَ عندَكِ غيرَ أنْ تتقرّبيمِنْ ضوء(كامرتي)وبرْق دفاتريوحفظْتِ كلَّ قصائدي حتى ترَيأيَّ المَحاسن تستثيرُ مَحابريإنْ قلْتُ في إحدى القصائدِ: إنّنيأهوى الضفائرَ فوقَ صَدْر ٍثائر ِأرْسلْتِ فوقَ الصَدر ليلا ً طائشا ًأغرقـْتِهِ بالطيبِ حسْنَ ضفائر ِأو قلْتُ: تُعجبُني العيونُ كحيلة ًوالسِحْرُ فيها عندَ طَرْفٍ فاتر ِأقْبَلْتِ والعينان مَلعبُ فتنةٍ!!الكحْلُ فيها مَحْضُ سِحْر ٍآسِر ِقَلّدْتِ كلَّ مَحاسن ٍ صَوّرْتُهاوظننْتِ أنَّ الحُبَّ بعْضُ مَظاهر ِيا حلوتي: ليسَ المَحبَّة ُ هكذافلْتسْمعي مِنّي الحُوارَ وحاوريأنا شاعرٌ أهوى الجمالَ لذاتهِشَرْطي بأنْ يأتي بشكل ٍباهر ِمُتجدّدا ً مثلَ الزهور وعاصفا ًحتّى يُمزِّقَ ما وراءَ ستائريويُحيلُ ليلي مِنبرا ً لقصائدٍالشوقُ فيها مثلُ وَحش ٍ كاسر ِالحُسْنُ إبداعٌ وأنتِ مُصِرّة ٌأنْ تحْصريهِ بما حَوتْهُ مَصادريمَنْ قالَ: تُعجبُني الضفائرُ دائما ًوأهيمُ في مُقَل ٍ كَحلْنَ فواتر ِقدْ أعشقُ الشقراءَ أشْرَعتِ المدىفي مقلتيها لونَ بحْر ٍزاخر ِأو قدْ اُجَنُّ بلَيل ِشَعََْر ٍعابثٍسمراءُ تُرْسِلُهُ لخَصْر ٍ ضامر ِولَربَّما أحببْتُ وَجْها ً، مازجا ًبينَ البراءة ِوالصفاء الحائر ِولَربَّما ضَربَتْ فؤادي مَوجة ٌللسِحْر مِنْ وَجْهٍ لذيذٍ ماكر ِأو قدْ أسيرُ إلى الحبيبةِ خاشعا ًحينا ً وحينا ً كالمليكِ القادر ِواُحبُّ لو لامستُها بأصابعيطارَتْ معي فوقَ البساطِ الطائر ِيمضي إلى كلِّ التضاريس التيفي جسمِها مِنْ عاطِر ٍ ولعاطِر ِحينا ً يروحُ إلى جبال اُنوثة ٍويروحُ حينا ً نحْوَ غَوْر ٍ غائر ِأنا واقعيّ ٌ في الغرام وقدْ أرىأنّي لَمَمْتُ غنائما ً بخسائريأوْ قدْ أموتُ مِنَ المَحبّةِ واثِقا ًأنّي شهيدٌ للجمال الساحر ِأوْ قدْ اُجَنُّ وفي الجنون فنونُهُلو كنْتِ جَرّبْتِ الجنونَ الشاعريإنّي لَتسحَرُني الفصولُ جميعُهالكنْ أهيمُ بيوم صَحْو ٍ ماطر ٍومَعَ الحبيبِ أعيشُ كلَّ تَجدُّديواُريهِ فَنَّ مَحبّتي ونوادريأمضي إليهِ وقاربي مُتحطِّمٌوأنا عليهِ عابثٌ بمصائريأرمي فؤادي فوقَ طاولةِ الهوىكلَّ الفؤادِ كمثل ِ أيِّ مقامر ِوأخوضُ معركة َالغرام ِمُغامرا ًما عاشقٌ مَنْ كانَ غيرَ مُغامر ِفإذا أردْتِ نصيحتي فتخيَّريما بينَ (كامرتي) وبينَ مشاعريلكنْ إذا أحببْتِني فلْتغرقيفي بحر حبّي ثمّ بحْر ِ مَحابري