الأحد ١٥ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم نبيهة راشد جبارين

آه... لو أستطيع

مُهداة إلى الطفلة التي حملت أختها الجريحة وهلّلت لها ...! وإلى جميع أطفال غزة مع كل المحبة.

أفلتت من يديك طيّارةُ الورق

تكسّرت بين يديك الألعاب

حلم الطفولة ممزّقاً توارى في التراب

ذهبَ الأحبّةُ كلّهم

لم يبقَ لك سوى صور العذاب

وأنتِ تلتفّين حول أختك الرضيعة

الجريح

وتمرّفي خيالك الصور

سريعة كالريح

في لحظة حَمَلْتِ همّاً

وصرتِ أمّاً

ترددين التهاليل

انقلبَ دمُها على يديك حنّاء

والدمعُ في عينيها

ندىً لألاء

حولك العيون مذهولةٌ

والأرض تشتعل

والنار من فوقك تنهمل

فتحرق ما تشاء

وأنت تهللّين

أهازيج الصمودِ تردّدين

أكبَرْتُ فيك هذه الطفولة

التي اعتَلَتْ متن السنين

أنحني أمامكم أطفالَ غزة

وأهتف بكم

يا أطفالاً.. أبطالاً!

يا أبطالاً.. أطفالا! آه...! لو أستطيع

أن أجعل في عيونكم

صبحاً جميلةٌ أنواره

ألوانه ربيع

وفوق رؤوسكم قوس قزح

وعلى ثغوركم

ابتسامةً وفرح

آه ...! لو أستطيع


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى