السبت ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم نبيهة راشد جبارين

الـــــوادي الأخـــضر

شعرت قطرات الماء ببرودة الغربة في الجو الواسع، فاشتاقت للرجوع الى الأرض موطنها الأصلي الدافئ... إلى الوادي الأخضر، فسقطت على الارض مطراً متفرقا، وكان في طريقها عندما توجهت إلى الوادي صخرة صلدة كبيرة تعيقها وتمنعها من الوصول اليه، فتتفرق القطرات حولها وتتأخر في الوصول، فتبتلعها الأرض ولا تصل إلى الوادي .

استمر الحال هكذا لمرات عديدة وكانت قطرات الماء تفشل في الوصول إلى الهدف في كل مرة... حتى تنبهت قطرات الماء أنها لن تستطيع الوصول الى هدفها على هذه الحال، وأن اجتماعها معاً وعدم تفرقها في السبل هو الوسيلة الوحيدة التي ستؤدي إلى قوة دفع توصلها إلى الهدف، فاجتمعت القطرات على رأي واحد في غيمة واحدة فسقطت مطرا ، وجرت سيلا ، وأخذت تلطم الصخرة في كل مرة كانت تعود إليها لطمة قوية، فتحفر في قاعدتها حفرة صغيرة ، الا انها كانت تسيل حولها وتبتلعها الأرض قبل أن تحقق هدفها....

لكن قطرات الماء ثابرت، واستمرت في محاولاتها مرات ومرات...

وفي النهاية كانت المفاجأة...! فقد اخترقت قطرات الماء معاً في سيلها قاعدة الصخرة الصلدة، وجرت سريعا في طريقها حتى وصلت إلى الوادي الأخضر.... موطنها الأصلي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى