الخميس ٢٦ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

حفيد الذكريات

فى يوم كنت فى رحلة إلى الغردقة.

بعد المغرب كنت أجلس على شاطىء البحر اتابع لوحات أبدعها الخالق.. المياه والامواج التى تتلاطم فى تناغم بديع.المراكب الشراعية المحملة بعشاق مصر.. والسماء المرصعة بالنجوم
جلس بجوارى أحد السياح وبمرور الدقائق بدا يتحدث معى بلغة عربية فصيحة. استمعت لحديثه.
فجاة بكى عندما بدأ فى حديث الذكريات فقلت:

 لما البكاء؟

 كان جدى مقاتلا بالحرب العالمية الثانية وقد لقىَّ حتفه أثناء القتال وبعد سنوات من رحيله عثرت على - رسالة في أوراقه الخاصة- كتبها.. قال فيها:

ربي و إلهي.. لقد قيل لي إنك غير موجود.. و أنا وقتئذ كأبلة صدقت ذلك.. في الليلة الماضية من قلب حفرة القنبلة التي رقدت فيها كنت أرى سماءك لذلك تحققت أنهم كذبوا علىّ.. لو كنت كلفت نفسي أن أعرف و أتأمل كل ما صنعت لكنت فهمت!! إنه لايمكن أن يُنكر وجودك.. و الآن هل تقبل أن تصافحني و تصفح عني؟ أنا سعيد أنك قبلتني اليوم يا إلهي . أعتقد أن الساعة ستأتي قريبا ولكن لا أخشى الموت منذ شعرت أنك قريب بهذا المقدار.. ها هي الإشارة.. يجب أن أذهب.. يا إلهي أحبك كثيرا... ستحدث معركة هائلة ومن يدري؟ يمكن أن آتي إليك في هذه الليلة رغم أن علاقاتي السابقة معك لم تكن حسنة.. هل ستنتظرني على بابك؟ إنني أبكي... غريب أن أزرف دموعا!! آه ليتني تعرفت إليك قبل الآن بكثير)

جاء صوت المؤذن لصلاة العشاء فنهض مسرعا. فقلت: إلى أين؟ قال.............


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى