السبت ٢١ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم محمود فهمي عامر

البري والتنور

سبقتني الريحُ
لم يبقَ سوى الرمادْ
فيه نَهْدةٌ منْ أملْ
ونبضٌ تورّدَ في خريف المللْ...
إيهِ أيها الآتْ:
أكادُ أودّعُ النشيجَ قبلَ الميلادْ،
وعيونًا ثالثةً في آبْ
أكادُ أُودّعُ اللحظةَ شتاتَ خوفي من الصدى
وأنثُرُ ريقي تحتَ الرّمادْ..
إيه أيها الآت:
كم غبارٍ تيبّسَ فينا،
ونازحةٍ كواها الحصادْ؟!
 
( 2 )
هذي البحورُ لكم
لن تبدعوا إيقاعَ بري تغبّرَ بالحدود ْ...
قد أسفرت كلُّ الرحى عن حبّها،
ورَمَتْ قناعًا،
وزفّتْ فجرَها لليل راقصةً تلوّحُ بالقيودْ
كم مرّةً قلنا:
سنعزِفُ وحْدنا، ولكلّ أمسيّةٍ نعودْ!!
 
( 3 )
بريٌّ
تنّورْ
ورحىً تَدورْ..!
نفَسٌ قصيرٌ.. فزعةٌ.. تخديرْ
إنّ المطيّةَ بالشعاع تميلْ !
وتدورْ...
قمرٌ،
وصحنٌ،
والمشاهدُ لاقطٌ مهجورْ!
خللٌ وتسعةُ أشهرٍ، والبثُّ ذبْذَبةُ البديلْ!
 
( 4 )
خوفي
ليس الرحى على ما فاتْ ...
خوفي
ممّا تبقى تحت الرمادْ!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى