الثلاثاء ٢٤ آذار (مارس) ٢٠٠٩
قصة للأطفال

الصعود إلى قمة الجبل

على قمة جبل مرتفع، تمتلك أسرتي قطعة أرض مزروعة باللوز والزيتون. واعتدت يا أصدقائي، بعد الانتهاء من واجباتي المدرسية أن أزورها، لأمتع نظري، وأستنشق الهواء النقي، وأطمئن على أرضنا وأشجارنا، ولأحرس غرسات الزيتون الصغيرة التي زرعها أبي، قبل سنتين، وأحميها من خطر الحيوانات الضالة التي تخرب الزرع، وتلتهم الأشتال الصغيرة.

وبينما كنت أتهيأ، لمغادرة البيت، تعلق بي أخي الصغير ساهر، وألح علي مرافقتي، وقال: مللت من الجلوس في البيت، ومشاهدة التلفزيون. أريد أن أذهب معك يا ماهر.

أمسكت بيد أخي الحبيب ساهر، وأخبرت أمي بخروجنا معا، وأوصتنا بألا نغيب طويلا. وانطلقنا إلى أرضنا الجبلية، بهمة ونشاط. كان أخي الصغير فرحا وسعيدا، وقال لي: سأحمل معي عشبا أخضر، لخروفي الصغير المربوط في البيت!. أفلت يده من يدي، وشرع يقفز في الهواء، ويركض أمامي، ليؤكد لي أنه يعرف طريق الجبل جيدا.

وفجأة، توقف ساهر عن الركض، وعاد نحوي على جناح السرعة وهو يرتجف، سألته: ما لي أراك خائفا يا ساهر؟!!. أجابني متلعثما: أ...أ.. أنظر إلى هناك.الكلب يركض نحونا، وأخاف أن يهجم علينا ويعضنا!!. ربت على كتف أخي الصغير، واحتضنته، وقلت له مطمئنا: لا تخف. سأتركه يمر بسلام، ولن أضربه إذا ما واصل سيره، أما إذا هاجمنا، فسنصمد وندافع عن أنفسنا، دون خوف أو تردد.

كان الكلب قد توقف عن الركض، وبدأ يسير نحونا بخطى بطيئة، والشرر يقدح في عينيه، فيما كان لسانه الطويل ممدودا، فوق أنيابه البارزة، ولهاثه مسموعا. وقبل أن يتمكن الكلب المعتدي من الهجوم علينا، التقطت حجرا عن الأرض، وقذفته على رأسه بكل ما أمتلك من قوة. رأيت الكلب يترنح، ويكاد يفقد توازنه، ثم انحنيت على الأرض مرة ثانية، وحملت حجرا ورشقته على بطنه، وحينما رآني الكلب منحنيا، لالتقاط حجر ثالث، أدار وجهه، وأطلق قدميه ورجليه للريح هاربا، حتى اختفى عن الأنظار.

أحسست بنشوة الانتصار، والثقة بالنفس، وواصلنا طريقنا نحو قمة الجبل!!. نظرت إلى أخي الصغير. كان فرحا وسعيدا، وشد على يدي، فحملته وقبلته، وقلت له: أرأيت يا ساهر، كيف تصديت لهذا الكلب المسعور، وهاجمته حين أراد الاعتداء علينا. إنني لم أخف منه، ولم أهرب. بل صمدت و أظهرت شجاعتي، واستخدمت قوتي، فولى هاربا. رد ساهر: نعم يا أخي الحبيب، أنت قوي وشجاع، وسأتعلم منك عدم الخوف. ثم انحنى على الأرض، والتقط حجرا صغيرا، وهو يهد

الشرر يقدح في عينيه، فيما كان لسانه الطويل ممدودا، فوق أنيابه البارزة، ولهاثه مسموعا. وقبل أن يتمكن الكلب المعتدي من الهجوم علينا، التقطت حجرا عن الأرض، وقذفته على رأسه بكل ما أمتلك من قوة. رأيت الكلب يترنح، ويكاد يفقد توازنه، ثم انحنيت على الأرض مرة ثانية، وحملت حجرا ورشقته على بطنه، وحينما رآني الكلب منحنيا، لالتقاط حجر ثالث، أدار وجهه، وأطلق قدميه ورجليه للريح هاربا، حتى اختفى عن الأنظار.

أحسست بنشوة الانتصار، والثقة بالنفس، وواصلنا طريقنا نحو قمة الجبل!! . نظرت إلى أخي الصغير. كان فرحا وسعيدا، وشد على يدي، فحملته وقبلته، وقلت له: أرأيت يا ساهر، كيف تصديت لهذا الكلب المسعور، وهاجمته حين أراد الاعتداء علينا. إنني لم أخف منه، ولم أهرب. بل صمدت و أظهرت شجاعتي، واستخدمت قوتي، فولى هاربا. رد ساهر: نعم يا أخي الحبيب، أنت قوي وشجاع، وسأتعلم منك عدم الخوف. ثم انحنى على الأرض، والتقط حجرا صغيرا، وهو يهدد: لو جاء الكلب مرة ثانية، لأضربنه على رأسه، حتى يموت!!!. ضحكت، وسألت أخي، وها أنذا أسألكم يا أصدقائي: تخيلوا لو أننا هربنا من الكلب المعتدي، ماذا سيحدث لنا؟!!، وماذا سيكون مصيرنا؟!!.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى