الخميس ٢٦ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم
البكاءُ بين يدَّيْ أمَلْ دنقَلْ
عصفورة ً محروقة َ الجناحْتحلمُ في الصباحْأن تحملَ البحارَ في منقارها.....أتيتني يا سيِّدي في الحلمْأتيتني البارحةَ.. الليلةَ.. لا أدري.. وكان النومْجنيّة ً سوداءْتبكي بعينيَّ بدمع القمحْحتى يجيءَ الصبحْ.....وتزهرُ الدموعُ في عينيكْوعندها خجلتُ من عضّةِ زنبقٍ على كفيّكْوعندها بكَيتْلأنَّ أفعى الداءِ في جسمكَ لا تزالْراقدةً في مائه ِ السلسالِوالطيرَ السدوميَّ الذيأفلتَ من صوتكَ قد حطَّ على الشبّاكْيُنذرنا.... يُنذرُ قومَ لوطَ بالهلاكْلأنَّ في السماءِ ألف َ عنكبوتٍ أسود َ الدماءْلأنَّ هيرودوسَ لا يزالُ مخموراً... وسالومي تغنّي......فيعومُ القصرُ في شهوتها الحمراءْورأسُ يوحنّا على صينيّة الغناءْ******يا أيها الجميلُ والطويلُ مثل شجر المرجان ِوالمسكونُ بالليلكِ والنيران ِكالغاباتِ.....لا تحزنُ.. لا تحزنُ.. لا تحزنْفنحنُ أمة ٌ شريفة من المحيطِ للخليج ِلم تشبهها كُلُّ بغايا الليلِ أبداً...ولم يزن ِ بها ابن ُ العلقميْفي غرفاتِ قصرهِ يوماً فلا تحزنْ******ما أفسد الزمانُ من شبابنا أصلحهُ العَطَّارْسنابكُ التتار ِفي جلودنا أزالها العَطَّارْاليوم لا نُسألُ عن شيءٍولا ندخلُ في الجنةِ آمنينَ بل في النارْ******يا سيِّدي زرقاءُ في أغماتْرأيتها يوماً تضيءُ الفحمْ- بلا عيون ٍ-تشعلُ الثلوجَ في حديقةِ الأمواتْ******أحصنة ُ البكاءِ وحشيّةتكسِّرُ الضلوعَ والأحزانُ لا تخافْمن شجرِ الليلِ الذي تسكنُهُ الجنُّ........هي الأحزانُ حبُّ نبويٌّقاتلٌ في آخرِ المطافْوصالبٌ.... حتى على الشمس ِ الخريفيّة