السبت ٩ أيار (مايو) ٢٠٠٩

نحيب زوجة

بقلم: محمد شوكت الملط

زوجة أبكى العيون نحيبها... على الهواء مباشرة ...عند إنبعاث صوتها الخاشع .. فى مداخلة تلفزيونية ...مع أحد الدعاة... نحيب حسرتها ملأ الدنيا ليُغفر ذنبها...عبير توبتها يفوح فى آفاق الكون لتُقبل توبتها ...لأنها تراخت فى الإستجابة لزوجها... حينما طلبها...إنشغالا بشأن أطفالها...تلك الليلة كانت آخر ليالى عمره.

مأساة

إمرأة عجوز... من ساكنى المقابر...على شاشة التلفاز... يستنطقها المذيع... لتحكى للناس مأساتها... هى وأسرتها...المشهد لايحتاج إلى تعليق...المذيع يستفيض فى وصف الحالة المزريةلأسرتها... المكان بلا دورة مياه ... إنهم ينامون فراشهم الأرض و لحافهم السماء...العجوز لاتنطق... إلا : الحمد لله ... نحن راضون بقضاء الله ... ولو كان حالنا أقل من هذا فنحن راضون... توقف التصوير... إنهمرت العجوز فى البكاء ...لم تستطع إخفاء مشاعرها... أبكت كل من حولها ... المصورين والمذيع والمخرج.

لقطتان

على جهاز الكمبيوتر ... أراه صديقه لقطتتين... الأولى .. لداعية صعدت روحه الى بارئها... أثناء إلقائه درسا فى المسجد ... آخر كلماته... الحمد لله... الثانية... لمطرب أتاه الموت... وهو يغنى أغنيته المشهورة ...مخمورا... آخر كلماته ...آه ياليل... أه ياعين.

تُخمة

لاحظ الشيخ... أن الشاب قوى الجسم... لايصوم نفلا... يومى الإثنين والخميس من كل أسبوع... سأله : هل تعانى من أى مرض ؟...أجاب بالنفى... إستدرك قائلا : ولكنى أشعر بالإرهاق والجوع بسبب الصيام ... بتلطف رد الشيخ : وهل هناك صيام بلا إرهاق أو جوع !!!... يابُنى : قلما يموت إنسان من الجوع... إنما يموت كثير من الناس بسبب التُخمة.

خُلع ونفقة

توجهت إلى محمكمة الأسرة... لترفع دعوى نفقة ... على زوجها ميسور الحال...الذى تأخرعن الإنفاق عليها... و على أولادها ...قابلت إمرأة فى صحن المحكمة... رفعت دعوى خُلع... لأن زوجها ... لمروره بأزمة مالية ...لم يعد قادرا على أن يقضى معها الإجازة الصيفية... فى الساحل الشمالى ...كما عودها من قبل ...على الفور... عادت أدراجها ..إلى بيتها...أقسمت ألا تدخل هذا المكان مرة أخرى...ولو لم تجد يوما رغيفا تأكله .

مهمة

تسربت المياه من الماسورة الرئيسة ... أغرقت الشارع ..عطلت المرور ...لم يحرك أحد ساكناً ...فى اليوم التالى مر الشيخ.. لم يعجبه الأمر .. طلب فأسا...و أدوات أخرى... ليُغلق المحبس ... فى البداية بدأ الحفر وحيدا.. تدريجيا تجمع حوله الشباب.. عدد قليل منهم ... أنجز المهمة .

إحتفال

منذ خمس عشرة سنة...طردها الزوج من منزل الزوجية ... رغم أنها زوجة مطيعة .. وأم مثالية ... رفض الإنفاق عليها .. أو على إبنهما الوحيد... إضطرت إلى إمتهان أعمال متدنية ... إقترضت من الجيران .. من الأقارب ...تحدت الظروف... لتحسن تربيته.. وتكمل تعليمه الجامعى... فى الإحتفال الفخم المقُام ...بمناسبة تعيينه ضمن المعيدين بالجامعة ...وقف الإبن يتسلم الجائزة من رئيس الجامعة ... فوجىء بالأب واقفا بجواره مبتهجا... فخورا ... أما الأم... فلم تستطع الحضور لعدم قدرتها على نفقات السفر إلى العاصمة.

فوق الخمسين

بلغ من العمر نيفا وخمسين عاما... خلال الأسبوع الأخير ... مات زميله فى العمل الذى يصغره بخمس سنوات ... إثرحادث على الطريق....إبن عمه عمره ثلاثون سنة ... تُوفى بعد معاناة طويلة بسب مرض السرطان...جاره من أقرانه فى السن مات غريقا... حدث نفسه الأمارة بالسوء... أما آن لكى ... أن تتوبى... حتى ترجعى إلى ربكى راضية مرضية .

أطعمة بحرية

قرروا أن يمتنعوا عن تناول عشائهم المعتاد ... فى البيت الضخم لصديقهم الملياردير... فقد سئموا من أكل الأنواع المختلفة من اللحوم... إتفقوا على ألا تزيد أنواع الطعام ...فى تلك الليلة...عن خمسة من الأطعمة البحرية ... الحبار... الجمبري ... الاستكوزا... الكافيار ... الاخطبوط ... فى الخارج ...يُمنع من دخول البيت... رجل مُعاق ... يجهر بالدعاء على شقيقه المالياردير... الذى إستولى على نصيبه فى تركة أبيه...وتركه يتسول الناس .

طلبان

على مكتب المسئول الكبير طلبان... الأول للتصريح بإدخال الغازالطبيعى للقرية السياحيةالمملوكة لأحد الأثرياء ... الآخر.... طلب معاش إستثنائى نظراً لحالة صاحبه المعدمة...وافق على الأول... أما الثانى فأرجأه.
كتبها : محمد شوكت الملط

بقلم: محمد شوكت الملط

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى