الأربعاء ١٠ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
التلسكوب (كِبْلَر) الجديد
بقلم عادل سالم

اكتشاف كواكب شبيهة بالأرض

بقلم: مارك كارو (الولايات المتحدة الأمريكية)

نقلا عن جريدة (هيوستن كرونكل) الصادرة في ولاية تكساس الأمريكية، نشرت جريدة (سانت لويس دسباتش) الصادرة في ولاية ميسوري في عددها الصادر في الثامن من مارس/ آذار 2009 هذا المقال العلمي الهام بقلم الكاتب والصحافي الأمريكي (مارك كارو).

الفضاء الكوني قد يكون مليئا بكواكب شبيهة بالأرض. في الماضي كان صعبا اكتشاف تلك الكواكب التي لم تكن تظهر واضحة على عدسات التلسكوب لبعدها عن كوكبنا بمئات السنوات الضوئية. اليوم ومع تطور العلم واختراع أنواع جديدة من التلسكوبات ظهرت امكانيات اكتشاف مثل تلك الكواكب التي تقع خارج مجموعتنا الشمسية.

بعد اختراع تلسكوب (كبلر) الأمريكي الجديد الذي وصلت تكاليفه إلى 600 (ستمائة) مليون دولار، والذي أُرْسِلَ للفضاء في مطلع مارس/ آذار 2009 أصبح حَلُّ اللُّغْز مُمْكناً.

أُطْلِقَ اسْمُ (كِبْلَرْ) على التلسكوب الجديد نسبة للعالم الفلكي الألماني (جوهانز كِبْلَر) الذي اشتهر في القرن السابع عشر كعالم فلكي تابَعَ حركة الكواكب البعيدة.

التلسكوب الجديد صُمِّم للبحث في مئة ألف كوكب، لاكتشاف كواكب بحجم الأرض، وشروط الحياة فيها، تتوفر فيها المياه، والصخور.

بعض العلماء يعتقدون بأن التلسكوب الجديد سيكتشف حوالي خمسين كوكبا شبيهة بالكرة الأرضية.

ويقول العالم الفلكي الأمريكي (وليامز بروكي) الذي يشرف على لجنة تلسكوب (كبلر) التابع لوكالة (ناسا) الفضائية الأمريكية، بأن اكتشاف تلك الكواكب ـ اذا حصل ـ فهذا يعني أن شروط الحياة في عالمنا الفضائي متشابهة، ولكنْ ـ يُضيف العالم (وليامز) ـ إذا لم يتم هذا الاكتشاف فهذا يعني أن الحياة على كوكبنا (الأرض) فريدة وربما الحياة الوحيدة في هذا الفضاء الواسع. ولهذا ـ يعلق وليامز قائلا ـ لَنْ يكون هناك (ستار ترك) أخرى. قاصدا بذلك مسلسل "ستار ترك" star trek العلمي الذي ظهر في سبعينات القرن العشرين والذي يحكي عن أناس من الأرض انطلقوا إلى الفضاء، واكتشفوا كواكب بعيدة يعيش عليها كائنات حية أخرى.

اعتقاد العلماء الحديث لم يأت من فراغ، ففي عام 1994 تم اكتشاف كواكب خارج مجموعتنا الشمسية، وبعد ذلك جرى اكتشاف (340) كوكبا آخر مشابها ولكن لأن التلسكوب القديم (هَبل سبيس) لم يكن بمقدوره إظهار كواكب بحجم الأرض بعيدة عن مجمعتنا الشمسية فقد جرى اختراع التلسكوب الجديد.

وفي شهر فبراير/ شباط 2009 أعلن العلماء الفرنسيون عن اكتشاف كوكب جديد أطلقوا عليه اسم (إكسو-7 ب) [1]

ويعد الثاني بعد الكوكب (إكسو-7) الذي يبعد عنا حوالي (390 ثلاثمائة وتسعون) سنة ضوئية.

حجم الكوكب الجديد ضعف حجم الأرض، ويعد أكثر الكواكب شبهاً بالأرض حتى الآن. لكن مدار هذا الكوكب قريب من الشمس (شمس ذلك الكوكب) مما يجعل حرارة سطحه عالية تصل إلى حوالي ألف درجة مئوية تقريبا.

العلماء الخبراء يقولون، بأنهم يعتقدون بأن كوكب (إكسو-7ب) مغطى بـ(لافا Lava) أو أنه عالم بخاري نصفه من الصخور، والنصف الآخر ماء يتبخر.

(إكسو- 7ب) كوكب اكتشفه العلماء الفرنسيون بواسطة تلسكوب فرنسي يطلق علية اسم Corot تم اختراعه قبل 6 سنوات. لكن علماء (ناسا) الأمريكية يقولون بأن (كبلر) الجديد سيكون التلسكوب الذي سيحقق النتائج الأكثر تطورا في تاريخ البشرية.

بقلم: مارك كارو (الولايات المتحدة الأمريكية)

[1EXO -7B


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى