الاثنين ٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم
أنا والشعر والسنواتُ والكلمات
ما العمرُ يا خِلّي بدونِ عناءِأوفرحةٍ ترجى بدونِ رخاءِ؟ما العمرُ إن عجز الفؤادُ عن الكلامِ وصارَ دونَ منازلِ البُلَغاءِ؟قد جئْتُ أنْحَتُ في البديعِ روايتيوأصوغُ من لغتي سنا أهوائيومن الجراحِ أحيكُ كلَّ مواجعٍجبِلتْ من الآلامِ والأخطاءِأدمنتُ شعري والقوافي عنوةًحتى غدى لي أجودَ الآلاءِأدمنتُهُ كالـ"هيروين" مغفّلاًووهبتهُ نفسي لهُ ووفائيوجرى دماءً في الوريدِ مسيطراًوطغى له حبي على نُدَمائيجالستُهُ سنواتِ عمرٍ ما انْتَهَتْظلَّتْ عُضالاً في زمانِ الداءِطالتْ مكوثاً بل وعاثتْ آفةًفي النفسِ لا تُشفى بأيِّ دواءِومَضَتْ سحاقاً في المآسي قبلماولدَتْ قصائدها بلا أسماءِوالآن صارَتْ كالشذى بحنوِّهِمنشورةً في معظَمِ الأرجاءِزادتْ على الدنيا جمالاً ناطقاًبالحبِّ والإلهامِ والأنواءِفياضةٌ بعطائها وجمالهارضيتْ بأن تحيا على أحشائيتغتالني في كل لحظةِ نطقِهاوتزيدُ فيها كربتي وبلائييا معشرَ الشعراءَ إني شاعرٌشهدتْ له الكلماتُ بالعلياءِوبلاغتي وفصاحتي هي عملتيلا العمرُ مقياسٌ لدى الشعراءِآخيْتُ بينَ مشاعري وحنيفتيفنَمَت بها الذكرى على أشلائيونقشتُ من كلِمي قصيداً ساحراًسجّلتُهُ فخراً على أعدائيوعلا على كلِّ الرؤوسِ مبجّلاًومكلّلاً بالنورِ والإيحاءِوأردْتُهُ لحبيبتي كهديةٍفلربَّما فرحتْ به "حَوَّائي"